ليلة القبض على إسلام علوش
كشف برنامج “Enquête Exclusive”حمل عنوان” صيادو داعش المطاردة الكبرى” عن تفاصيل التحرك المؤسساتي ومطاردة عناصر التنظيم في أوروبا ليرفق البرنامج اسم “مجدي نعمة” الملقب بـ “إسلام علوش” ضمن جملة الأسماء الموضوعة على قائمن المطلوبين للمحاكمة.
وبحسب المعلومات المتواردة، تم التعرف على “مجدي نعمة” من قبل أحد اللاجئين السوريين المقيمين في مدينة مرسيليا بفرنسا، والذي عمد بالإبلاغ عن إسلام علوش لمنظمة سورية تضمن محامين سوريين وقضاة. ووفق ذلك بدأ المحامون في إعداد ملفات تتناول عناصر مقاتلة اتهمت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، بهدف رفعه في وقت لاحق إلى وزارة العدل الفرنسية.
ووفق تلك المعطيات طالب المكتب المركزي لمكافحة الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب بوضع إسلام علوش تحت المراقبة ومنعه من السفر خارج فرنسا. وبعد يومين من وضع علوش تحت المراقبة، رصد عناصر المكتب المركزي خروج علوش من بيته في تمام الساعة السادسة صباحاً وهو يحمل حقيبة سفر، متجهاً نحو أحد المساجد القريبة من منزله لأداء الصلاة.
وبعد خروجه من المسجد، اتجه علوش طريقه برفقة حقيبته تجاه إحدى الطرق المؤدية إلى محطة قطارات المدينة، عندها تم إيقافه وتحويله إلى مكتب القضاء.
إلا أن إيقاف علوش لم يتم بشكل “مسالم” فأظهرت صور لمجدي نعمة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة آثار لكمات عنيفة تسببت بكدمات داكنة تركزت حول منطقة العينين بشكل مباشر.
ووفق تسجيل صوتي لعلوش نشرته قناة أورينت فإنه كان يسير في الطريق عند الساعة الـ7 صباحاً،حيث اقترب منه شخص يرتدي لباساً مدنياً وطلب منه الوقوف.
وتابع مجدي : “بطريقة غادرة ودون أي إشارة منه أو انتباه مني، وجّه لكمتين على وجهي فقدت على أثرهما الرؤية للحظات، ثم اجتمع عليّ نحو 40 شخصاً وراحوا يضربون بي ضرباً مبرحاً”.
وظن علوش أن الأشخاص هم عصابة تريد خطفه والمطالبة بـ “فدية” مالية، موضحا إلى أنهم بعد أن أوسعوه ضرباً “بأياديهم وأقدامهم، بطحوني على الأرض وكبلوا يدي”.
وتساءل القناة الفرنسية كيف سمحت السلطات الفرنسية لمتهم بارتكاب جرائم حرب باجتيازه الحدود ودخوله البلاد وهو متحدث باسم جماعة مقاتلة متطرفة حسب وصفهم
اتجه العناصر مع علوش إلى منزله حيث تم تفتيش بدقة. وبداخل المنزل،تابع بعض العناصر ضربه بالإضافة إلى التقاط أحدهم صورة له.
بعد تفتيش المنزل، اقتيد نعمة إلى قسم الشرطة وبعده تم نقله إلى المشفى، حيث كانت الدماء تسيل من معظم أنحاء جسده، ولم يستطع نعمة رؤية شكله إلا بعد مرور 3 أيام على اعتقاله.
اقرأ أيضاً:قصة نجاح: مدرس سوري يحقق نجاحاً مبهراً في تدريس اللغة الإنكليزية بتركيا
وتم توجيه اتهامات عديدة لمجدي (إسلام علوش) من وحدة جرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس، أهمها مشاركته في جرائم حرب وتعذيب وإخفاء ناشطين في منطقة الغوطة الشرقية (رزان زيتونة وسمير الخليل وناظم الحمادي ووائل حمادة)، إضافة لاتهامه بتجنيد عدد من الأطفال في صفوف الفصيل.
اقرأ المزيد:واشنطن بوست: المخابرات الأمريكية تعلم بوجود الكيماوي لدى النظام السوري
يشار إلى أن مجدي نعمة المعروف بـ “إسلام علوش من مواليد (1988) انشق عن نظام الأسد في بداية الثورة السورية، وشغل بعد ذلك ناطقاً رسمياً لفصيل “جيش الإسلام”، وكان من أهم قياديي الفصيل إلى جانب قائده زهران علوش، حتى استقال من منصبه سنة 2016.
ميديانا – أورينت