نرويجية دخلت الإسلام وتعيش في السويد تتحدث عن تجربتها من المسيحية للإسلام
النرويجية “جوليان فروسيث” البالغة من العمر 25 عامًا والتي دخلت الإسلام وتقطن حاليا في السويد في مدينة يوتبوري .
لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة التليغرام t.me/mdiaena
نشأت جوليان ضمن عائ مسيحية حافظت فيها على القيم المسيحية حيث لا كحول ولا تدخين ولا علاقات خارج الزواج ، إلا أنها كانت أكثر تحرراً من أسرتها بسبب تغير الأجيال واختلاف الزمن كما تقول جوليان .
أثناء فترة مراهقة جوليان ، كانت متأكدة من إيمانها بوجود إله خلق العالم ،إلا إنها لم تفكر كثيرًا في الانتماء الديني . ، ولكن مع انتشار الأخبار والقصص التي تخص الإسلام والمسلمين تزامناً مع أحداث سوريا والعراق والشرق الأوسط ،تحولت جوليان فروسيث إلى فتاة فضولية بشأن الإسلام ..ما هو الإسلام ولماذا تدور غالبية قضايا العالم الهامة حول الإسلام والمسلمين.
بدأت جوليان بالتفكير والبحث لفهم الإسلام وهل هو دين فعلاً ! وهل هو دين يدعو إلى العنف؟ وهل يجعل من المرأة مستعبدة وضعيفة .،؟
تتحدث جوليان ، عن بدايتها في القراءة عن الإسلام ، حيث كان لها بعض الأصدقاء المسلمون في النرويج . تقربت منهم لفهم الإسلام عبر الممارسة وليس السمع فقط ، لقد كانوا لطفاء للغاية و يتمتعون بضيافة هائلة وسلام تام … وكانوا يغتسلون للصلاة 5 مرات يومياً ، وكانوا يقولون أنها صفات المسلمين وليس صفات خاصة بهم كأشخاص ، مما جعلها تشعر بالفضول لمعرفة المزيد عن هذا الدين الذي يؤمنون به.
بدأت جوليان في البحث عن المعلومات من خلال الإنترنت ومشاهدة مقاطع فيديو Youtube ، بحثًا عن قصص من آخرين من الأوروبيون والأمريكيين الغرب الذي دخلوا الإسلام ، فاستمعت إلى تجاربهم فهم أقرب لثقافتها .
وعقب مرور أشهر من البحث والقراءة والتواصل مع مسلمين وزيارة مساجد وتجمعات إسلامية اتخذت جوليان قرارها المصيري بالتحويل.
تقول جوليان أنها اقتنعت أن الإسلام دين من عند الله مُكمل للأديان السابقة لا ينكرها بل يُكملها ، فالإسلام حسب رأيها جاء لتحقيق التوازن بين تنظيم المفاهيم الدنيوية التي اعتنت بها اليهودية وبين مفاهيم الروحية التي اهتمت بها المسيحية ، لقد توصلت أن الإسلام هو الدين الذي ينبغي أن تعتقنه .
وعلى الرغم من أنها كانت تخاف ردود الفعل العائلية كونها تنحدر من أسرة مسيحية محافظة ، كان بالنسبة لها أمر سهلا ، فهي أصبحت مسلمة … ولكن كان بالفعل الجزء الأصعب هو كيفية إخبار والديها ، لأنها تنحدر من عائلة مسيحية متدينة تمامًا.
تقول جوليان كنت أخاف إخبار والدتي أنني لم أعد أؤمن بمخلصها باعتباره ابن الله. .. ولكني أخبرتهم .. وكانت عائلتي محترمة للغاية ومتقبلة. إلا أنهم شعروا بالأسف والحزن لأنني لا أؤمن بالمسيحية ، وقلت لهم أنني أشعر بالحزن والأسف أيضاً لأنهم لا يدينون بالإسلام.
تضيف جوليان أنها تزوجت من شاب مسلم ساعدها هو وأسرته على تعلم الشعائر الإسلامية الصحيحة ، وقامت بإعلان إسلامها وسافرت مع زوجها لعدة دول إسلامية ، حيث يعمل زوجها ضمن مركز إسلامي للدعوة
ترى جوليان أنها ولدت من جديد وأن الإسلام دين جميل لا يدعوا للعنف ولا للكراهية كما يشاع عنه.
تابعنا على تويتر: ميديانا
