اللاجئون السوريون في الدنمارك مهددون بالترحيل إلى رواندا أو إريتريا
عبّر عدد من اللاجئين السوريين في الدنمارك، عن قلقهم من ترحيلهم إلى “بلد ثالث”، مثل رواندا، بعد صدور قانون يتيح فتح مراكز يرسل إليها طالبو اللجوء طيلة فترة مراجعة أوراقهم، وحتى بعد ذلك، في دول أخرى مثل رواندا أو إريتريا.
ويوجد في الوقت الراهن مايقارب 900 سوري مهددون بالترحيل إلى بلادهم منذ أن أقرت وزارة الهجرة والاندماج في الدنمارك عام 2019، تقريرا حمل عنوان “سوريا: الوضع الأمني في محافظة دمشق وقضايا تتعلق بالعودة إلى سوريا”
ويرى مراقبون أن الحكومة الدنماركية تسعى لتطبيق سياسة “صفر طلبات لجوء”.
وتعتبر الخطوات التي تسير وفقها الدنمارك في مسألة اللجوء متوقعة منذ إعلان “ماتياس تيسفاي” ، وزير الهجرة والاندماج الدنماركي، عن رفض بلاده الاتفاق الأوروبي الذي طالب بتوزيع اللاجئين الواصلين إلى أوروبا على دول الاتحاد الأوروبي. وتزامن الإعلان مع صدور قرارات الترحيل.
وفي مستجدات الحكومة الاشتراكية الديمقراطية برئاسة” ميتي فريدريكسن”، المعادية للهجرة، لردع طالبي اللجوء عن دخول الدولة الشمالية الغنية، أصدرت القانون على أن يظل المهاجر في البلد الثالث حتى في حال حصوله على وضع اللجوء في نهاية الأمر.
وأصدر القرار بدعم من اليمين واليمين المتطرف وحصل على 70 صوتاً مقابل 24، غير أنه ليس من الممكن تطبيقه إلا بعد موافقة دولة على استضافة مركز لاستقبال طالبي اللجوء.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يستولي على 20 منزلاً لمعتقلين ومُهجرين جنوبي دمشق
وتتبع حكومة وسط اليسار الدنماركية في الوقت الحالي سياسة هجرة هي الأكثر تشددا في أوروبا، وتشتمل سحب الإقامة من بعض السوريين، بسبب اعتبار المناطق التي ينتمون إليها أصبحت آمنة، وتشديد قانون آخر يرمي إلى تحديد سقف لعدد السكان “غير الغربيين” في الأحياء، واعتماد مبدأ رسمي يهدف إلى تحقيق”صفر مهاجرين”.
ولم تعلن أي دولة في الوقت الحالي الموافقة على استقبال المشروع، إلا أن الحكومة أشارت أنها تجري محادثات مع خمس إلى عشر دول لم تحددها.
اقرأ المزيد: الجولاني يدعو الولايات المتحدة للتعاونه معه بعد الكشف عنه هويته بالكامل
هذا ولم يحصل سوى 761 شخصاً على حق اللجوء عام 2019، وانخفض هذا العدد إلى 600 في 2020، مقابل مايزيد عن عشرة آلاف العام 2015. وهذا يعني أن نسبة استقبال اللاجئين على عدد السكان الإجمالي في الدنمارك، أدنى بعشر مرات منها في ألمانيا والسويد المجاورتين، وفق ما أفاد موقع “الشرق الأوسط”.
ميديانا – وكالات