سياسة السعودية في تقليص إنتاج النفط: استمرار الخفض الطوعي وتوقعات بمراجعة المستقبل

“المملكة العربية السعودية تواصل تقديم تضحياتها في سبيل استقرار أسواق النفط العالمية. وفقًا لمصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، أعلن اليوم أن الرياض ستستمر في تنفيذ خفض إنتاج النفط الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا. هذا الإجراء، الذي بدأ تنفيذه في يوليو الماضي وتم تمديده لنهاية ديسمبر الجاري، يؤدي إلى تقليص إنتاج المملكة في شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين ليصل إلى حوالي 9 ملايين برميل يوميًا.

ومن المتوقع أن يتم مراجعة هذا الخفض في الشهر المقبل، وقد تتخذ السعودية قرارًا بزيادة الخفض أو زيادة الإنتاج استنادًا إلى التقديرات الحالية لسوق النفط.

يجب التنويه إلى أن هذا الخفض الإضافي يأتي كتكميل للخفض الطوعي السابق الذي أعلنته المملكة في إبريل 2023، والذي تم تمديده حتى نهاية ديسمبر 2024.

وتأتي هذه الجهود في إطار تحالف “أوبك بلس” الهادف إلى دعم استقرار أسواق النفط وتوازنها.

من ناحية أخرى، تشير تقارير حديثة إلى أن أسعار برميل النفط من نوع برنت، المعيار العالمي، قد تجاوزت حاجز 90 دولارًا نتيجة تراجع العرض وزيادة الطلب العالمي على الوقود. وقد خفضت السعودية إنتاجها بهدف دعم ارتفاع الأسعار.

في الختام، يُتوقع أن يواجه تحالف “أوبك بلس” عجزًا عالميًا في إمدادات النفط يصل إلى 3.3 مليون برميل يوميًا خلال الربع الرابع من هذا العام، مما يزيد من احتمال تجاوز سعر برميل النفط من نوع برنت مستوى 100 دولار في المستقبل القريب.”