المعارضة.. تفتح النار على السوريين والتربية التركية ترد
وصفت عضو المجلس التأسيسي والإداري لحزب “الجيد” المعارض “إيلاي أكسوي” ، السوريين في تركيا بـ “الأميّين”، كما حملتهم مسؤولية تدنّي مستوى التعليم في تركيا.
حيث نشرت المعارِضة التركية تغريدة على حسابها في “تويتر”، قالت فيها إن نحو 70٪ من السوريين أميون، ولايعرفون القراءة والكتابة، لافتة أن ارتفاع معدل الأمية عند اللاجئين السوريين أثر بشكل سلبي على مستوى التعليم في تركيا.
وأكدت أكسوي استحالة اندماج السوريين في المجتمع التركي بسبب “أميتهم”، وقد شاركتها موقفها هذا المعلمة التركية” ميسكورة يلماز” ، التي اعتبرت أن سبب تدني مستوى التعليم في تركيا يرجع إلى قدوم سوريين ذوي مستوى تعليمي منخفض إلى البلاد.
من جهة أخرى دافعت وسائل إعلامية تركية عن السوريين في البلاد، وأشارت ما قالته أكسوي ينشر الكراهية. فأكسوي التي اعترضت على تعيين الطالبة السورية المتفوقة “آية فور” تخرجها من كلية الطب في جامعة “تراقيا”، في مستشفى باشاك شهير المتطور، تطلق على السوريين صفة الأميين متجاهلة تفوقهم ومعترضة على منحهم حقهم بفرص العمل.
وأفادت مصادر إعلامية بأن عدداً من المحامين الأتراك تقدموا بشكوى إلى المدعي العام في إسطنبول ضد المعارضة أكسوي، متهمينها بنشر الحقد والكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً ضد السوريين.
في سياق متصل كشف وزير التربية التركي ضياء سلجوق إنه عن وجود 839 ألفا و735 طالبا وطالبة من اللاجئين السوريين يتلقون تعليمهم في المدارس التركية من أصل مليون و272 ألفا و692 طالبا في العام الدراسي 2020 – 2021.
وقالت صحيفة “حرييت”نقلا عن “سلجوق” رده على سؤال النائب في البرلمان التركي عن حزب “الشعب الجمهوري المعارض” عمر فتحي غورر أن هناك 432 ألفا و956 طالبا وطالبة تحت الحماية المؤقتة لم يستطيعوا الالتحاق بالمدارس.
وأكد أن المعلمين السوريين لا يعملون أيضا في المدارس، بل هما عبارة عن مدربين سوريون متطوعين يعملون على تقديم الدعم في مجالات محددة مثل “أنشطة التعليم الإضافية والدراسات الميدانية والترجمة الفورية وأنشطة المعلومات الأسرية في المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التربية”، مشيرا إلى أن “اليونيسيف” هي من تدفع لهم مكافآت مقابل هذه الخدمات حيث يبلغ عددهم 11911.
وكان غورر قد شن هجوما على السياسة الخارجية لحزب “العدالة والتنمية” قائلا “للأسف تدفع الدولة بأكملها السياسات الخاطئة للحزب، وإن انعكاس الأحداث في سوريا جعل تركيا تستقبل 3.5 مليون شخص كهجرة رسمية”.
اقرأ: القبض على طفل بريطاني يعتبر أصغر تاجر مخدرات
وطالب الحكومة التركية أن تضع خطة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، متسائلاً هل من الممكن أن يعود من أسس عملاً في تركيا أو يمتلك عقاراً فيها إلى بلده بعد انتهاء الحرب فيها.
اقرأ المزيد: حقيقة إنجاب امرأة جنوب أفريقية 10 توائم
يذكر أن المديرية العامة للهجرة التركية،أصدرت في تشرين الأول الفائت إحصائية جديدة لعدد اللاجئين السوريين على الأراضي التركية، ذكرت فيها أن عددهم وصل إلى 3.627.481 لاجئاً سورياً، 59.785 منهم يقيمون في المخيمات.
ميديانا -وكالات