النظام السوري يكشف موعد الانتخابات الرئاسية
كشف النظام السوري، اليوم الأحد موعد الانتخابات الرئاسية السورية التي ستقام في السادس والعشرين من أيار/مايو المقبل، التي مع المتوقع أن يفوز فيها الرئيس “بشار الاسد” رغم الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
وفي جلسة لمجلس الشعب، أعلن رئيس المجلس “حمودة صباغ” أن السادس والعشرين من أيار/مايو المقبل موعداً للانتخابات الرئاسية السورية.
وأضاف “صباغ” أن موعد الانتخابات للسوريين “في السفارات في الخارج” سيكون بتاريخ 20 أيار/مايو.
وأعلن “رئيس مجلس الشعب” أيضاً عن فتح باب الترشح، للانتخابات الرئاسية الثانية، للراغبين بالترشح إلى تقديم طلباتهم إلى المحكمة الدستورية العليا خلال مدة 10 أيام تنتهي بنهاية الدوام من يوم الأربعاء 28 نيسان، وهو الإجراء المنصوص عليه بقانون الانتخابات الذي حدد المحكمة الدستورية العليا كجهة معنية باستلام الطلبات.
وتسلم بشار الأسد” حكم سوريا، منذ العام 2000، خلفاً لوالده حافظ الأسد، وفاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أقيمت في حزيران/يونيو 2014، وعلى الرغم من الحرب والدمار حقق الفوز بنسبة 88 في المئة، على الرغم من أن أكثر من نصف الشعب السوري مهجر خارج البلاد بسبب ألة القمع لدى النظام السوري.
اقرأ المزيد: بعد الحملة الأمنية مقتل لاجئ عراقي في مخيم الهول
وتجري الانتخابات الرئاسية بموجب الدستور، الذي تم الاستفتاء عليه في 2012، فيما لم تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية، والتي تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة والهادفة لإصلاح وتغيير الدستور برعاية الأمم المتحدة، عن أي نتيجة.
اقرأ: وفاة البروفسور السوري رئيس جامعة الزهراء في غازي عينتاب
أما بخصوص الترشح للانتخابات في البلاد، فهي عبارة عن بروتوكول شكلي لإظهار صورة لدول العالم، على أن سورية بعد الحرب تطبق الحرية والديمقراطية على الشعب السوري، إذ أن النظام السوري أقر دستوراً يسمح الترشح للانتخابات على أن يكون المرشح قد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية، ما يغلق الباب أمام احتمال ترشح أي من المعارضين المقيمين في الخارج.
فيما يرى الكثير من السوريين على أن بشار الأسد ناجح لايحتاج إلى انتخابات، معبرين بذلك من باب السخرية، كونه الراعي الرسمي للبلاد، والوصي الشرعي لها، باعتبار أنه يواجه الشعب السوري وخاصة المعارضين له بالقبضة الحديدية، بعد أن شرد منهم الملايين.
وتعاني المدن السورية، من أزمة اقتصادية خانقة، وارتفاع فاحش في الأسعار، وخاصة السلع الغذائية والمواد الأساسية، لاسيما مع دخول شهر رمضان المبارك.
ميديانا – وكالات