اقتصاد

إطلاق عملة موحدة لتعزيز التجارة بين الأرجنتين والبرازيل

تعتزم الأرجنتين والبرازيل لإطلاق عملة موحدة مشتركة، بهدف تعزيز التجارة بين البلدين، وستحمل العملة الجديدة اسم “إلـ سور” (الجنوب)، دون أن تكون بديلا عن أي من عملتي البلدين.

متابعة آخر الأخبار اشترك بقناة التليغرام t.me/mdiaena

قالت “فلورينسيا غوتييرس”، وهي خبيرة اقتصادية تعمل في مركز الاقتصاد السياسي الأرجنتيني “لقد نوقشت فكرة العملة الموحدة لفترة طويلة.

وأضافت لموقع “الجزيرة نت” إنه من حيث المبدأ، تجري دراسة إمكانية اعتماد عملة بين الأرجنتين والبرازيل، مع الاحتفاظ بالعملات السيادية، أي دون الحاجة إلى فقدان كلا البلدين للاستقلالية في قرارات السياسة النقدية والمالية.

وأردفت: “سيتم استخدام هذه العملة للتكامل والتجارة، ويمكن أن تنضم المزيد من البلدان في المنطقة”.

و يمكن أن يكون التأثير إيجابيا، لأن الإجراء الجديد سيقوي ويدمج اقتصادات دول المنطقة التي ستنضم، متجنبة الاعتماد على الدولار في التجارة الإقليمية، وفقا لغوتييرس.

“أفادت بعض التغطيات بأن عملة إلـ سور ستكون ثاني أكبر اتحاد للعملة بعد الاتحاد الأوروبي

وأوضح “أثَناسيوس أورفَنيديس”، أستاذ الاقتصاد بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا،: “إن أكبر اتحاد للعملة هو الولايات المتحدة”. فقد جعل الدستور، الذي أسس الحكومة الفيدرالية الأميركية عام 1789، إنشاء الأموال نقطة مركزية.

اقرأ المزيد: انهيار العملة الإيرانية إلى مستوى قياسي

وأضاف:بدون هذا النظام ربما لم يكن الدولار ليصير بهذه القوة، بل وربما أجرت الولايات الأميركية مناقصاتها القانونية منفصلة وأصبح لديها السلطة لوضع معدلات الفائدة الخاصة بها.

وتتحكَّم بلدان أميركا اللاتينية في أموالها، لكنها أحيانا تفقد تلك السيطرة. ويحدث ذلك، عادة، إما بسبب الضغط على البنك المركزي لفعل ما تُمليه عليه الحكومة لطباعة النقود بدلا من تطبيق انضباط مالي جيد، وإما بسبب تقلبات الاقتصاد العالمي التي ترفع أسعار الواردات الحيوية.

وتميل الاقتصادات الأصغر دون غيرها إلى أن تكون عملاتها أضعف. وحينما قرر معوض تبني العملة الأميركية لبلاده، لم يكن ذلك إيمانا منه بالدولرة، حسبما أخبرني، بل لأنه لم يكن أمامه خيار أفضل.

اقرأ المزيد: روبوت ينهار جراء الإرهاق بعد عمل متواصل دون انقطاع

أمام الخبير الاقتصادي البرازيلي “دانيال فيرير دي ألميدا”، كان رله رأي آخر، إذ يقول في تصريح للجزيرة نت، أن اقتراح العملة الموحدة “يميل إلى تقوية الأرجنتين، حيث من المهم لها أن تنجو من الأزمة التي تواجهها حكومتها، حيث ما تعانيه الأرجنتين اليوم في اقتصادها هو نتاج تخفيض كبير في سعر الصرف، وهو ما أدى لتأثير تضخمي هائل”.

المصدر: الجزيرة

يمكنكم متابعة آخر الأخبار من خلال “تويتر”: ميديانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى