قضايا

الدنمارك تعلن الحرب على لاجئ دمشق

على الرغم من تجميد إقامات المئات حاليا في الدنمارك، من بين اللاجئين السوريين بصفة مؤقتة، إلا أن مسألة الترحيل من الدنمارك إلى دمشق تبدو أكثر تعقيدا مما يجري تناقله.

فوسط اعتراضات من أحزاب اليسار ومنظمات حقوقية، محلية وعالمية، عن بقاء الخطر قائما في سورية، وتدهور الأوضاع المعيشية، ونشر الصحافة المحلية للدمار الكبير الذي تعرض له بريف دمشق، تبقى إمكانية حكومة يسار الوسط على تنفيذ الترحيل مسألة صعبة للغاية.

سياسيا السفارة الدنماركية في دمشق مغلقة، والتواصل مع النظام السوري مقطوع منذ زمن، ويرفض وزير الخارجية، “ييبا كوفود” ، إعادة التواصل معه، رغم تأييد اليمين المتطرف لذلك، ما يعني أن “ترحيل سوريي دمشق وريفها” غير متاح في الوقت الحالي.

إلا أن النتيجة العملية لسحب الإقامة تحول من أقام منذ 2015 إلى مقيم غير قانوني، وهذا ينجم عنه توقف للحياة تماما. وبعض الحالات تجد نفسها مجبورة على التوقف عن الدراسة والعمل، إذ لا يمكن لمن يفقد الرقم الوطني والإقامة متابعة حياته بكامل الحقوق السابقة.

ووسط جدال ولغط كبير حول قضية “ترحيل السوريين” توصلت الحكومة إلى حل يعتبر كل من سحبت منه الإقامة مضطراً إلى الذهاب إلى “معسكر/مأوى” مؤقت ريثما يجري تطبيق الترحيل.

اقرأ المزيد:بحار سوري محتجز في سفينة بمصر منذ أربعة سنوات تقطن معه الفئران والحشرات

وأدى السجال إلى تعرض وزير الهجرة، “ماتياس تيسفايا”، لانتقادات واسعة لتصلبه ورفضه التدخل لمساعدة البعض على مواصلة دراسته على الأقل، وخصوصا الذين شارفوا على التخرج.

اقرأ: السجن المؤبد لمتورطين في قضية مقتل 12 سائحاً ألمانياً في تركيا‎

وأكدت التقارير وجود 250 حالة تجميد إقامة ينتظرون تسويات برلمانية حزبية، بعد أن حاول اليسار إيجاد حل عملي، ولطالما أن هؤلاء يرفضون التعاون مع السلطات لترحيلهم، هذا إلى جانب عدم وجود تواصل وتعاون مع سلطات دمشق، يبقى تنفيذ التسفير مجمدا. ورغم ذلك التجميد فإن أعباء نفسية وأسرية وحياتية يتحملها هؤلاء الذين جمدت إقاماتهم، إذ يبدي كثيرون منهم استغرابهم وخصوصا الجيل الشاب ، تمسك الدنمارك باعتبار دمشق آمنة “رغم التقارير اليومية عن أن الحياة فيها شبه مستحيلة، هذا عدا عن التقارير التي تتحدث عن البطش الأمني على الحواجز”.

ميديانا – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى