العالم يهدد روسيا بنظام سويفت العالمي للتعاملات المصرفية.. ماهو؟
نظام “سويفت” العالمي للتعاملات المصرفية الذي يهدد فيه العالم، روسيا بعزله عنه، في ظل تفاقم الأزمة مع روسيا عقب اجتياحها أوكرانيا في يومها السادس.
لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة التليغرام t.me/mdiaena
في نهاية الستينيات نشأت فكرة “سويفت، مع تطور التجارة العالمية، وتكونت المنظمة العام 1973 ومقرها الرئيس بلجيكا، وبدأ نشاطها العام 1977.
ويغطي نظام “سويفت” جميع المراسلات المتعلقة بالتعاملات المالية والبنكية التي تتم بين البنوك والمؤسسات المالية، حيث يوفر النظام الحماية والسرعة الكاملة لمثل هذه التعاملات ومتابعة تسليمها للجهات المعنية.
وتعني “سويفت” أي هي اختصار لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (The Society for Worldwide Interbank Financial Telecommunications)، وهي منظمة تعاونية لا تهدف للربح تقوم بتقديم خدمة المراسلات الخاصة بالمدفوعات المالية على مستوى عالٍ من الكفاءة وبتكلفة مناسبة.
وفكرة النظام، تهدف إلى تقديم أحدث الوسائل العلمية في مجال ربط وتبادل الرسائل والمعلومات بين جميع أسواق المال، من خلال البنوك المسؤولة عن تنفيذ ذلك بمختلف الدول، وبذلك يتمكن المشترك من مقابلة احتياجات العملاء الأجانب والمحليين أيضاً.
و تطبيق نظام “سويفت” يمكنه من تبادل الرسائل في مختلف العمليات، مثل مطابقة أوامر العملاء بين الجهات المتداخلة بالعملية والتصديق عليها، كما في التحويلات النقدية الخاصة بالعمليات ونتائج التسوية، وأيضا في التصديق على تنفيذ عمليات التداول وتسويتها بين الأطراف المعنية، وبالطبع يمكن تطبيقه بكافة العمليات المتعلقة بالتغير في أرصدة العملاء.
وبالاعتماد البنوك على النظام، يجرى من خلاله إرسال رسائل موحدة حول عمليات تحويل المبالغ فيما بينها، وتحويلات المبالغ من البلوك للعملاء، وأوامر الشراء والبيع للأصول.
وتجاوز عدد المؤسسات المالية والبنوك المشاركة فيها 11507 مشتركا، حتى نهاية شهر آذار2020، موزعين على أكثر من 200 دولة حول العالم، وفقاً لآخر إحصائية صادرة عن منظمة “سويفت”.
وبالاعتماد على النمو الكبير في البنوك، قامت المنظمة بإجراء تخفيض على أسعار الرسائل المتبادلة عبر المشاركين بأكثر من 70% وذلك خلال السنوات العشر الأخيرة.
يشار إلى أن روسيا، تعد ثاني أكبر دولة بعد الولايات المتحدة من حيث عدد مستخدمي نظام “سويفت”، حيث تنتمي حوالى 300 مؤسسة مالية روسية إلى النظام، أي أن أكثر من نصف المؤسسات المالية الروسية أعضاء في “سويفت”، وذلك وفقاً لجمعية “روسيفت” الوطنية الروسية.
وكانت الدول الغربية، سبق وأن هدد باستبعاد روسيا من نظام “سويفت” في العام 2014 بعد ضمها لشبه جزيرة القرم، لكنها لم تنفذ هذه التهديد.
ويرى الخبراء الاقتصاديون أن استبعاد دولة كبيرة كروسيا، وهي مصدر رئيسي للنفط والغاز للأسواق العالمية، يمكن أن يدفع موسكو إلى تسريع تطوير نظام نقل بديل، مع الصين على سبيل المثال، وفقاً لوكالة الأناضول.
وكانت كل من المفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة، اعلنوا في بيان مشترك التزامها بضمان إزالة بنوك روسية منتقاة من نظام “سويفت” (SWIFT) المالي الذي يربط آلاف المؤسسات المصرفية حول العالم، فإن ذلك يعني “استحالة إرسال الأموال إليها، بما يضع الشركات الروسية وعملاءها -بما في ذلك الأوربيين- في أزمة واسعة تتأثر بها صادرات الطاقة أيضاً”.
المصدر: الأناضول
تابعنا على تويتر: ميديانا
