اقتصاد

تراجع السياحة في سوريا بنسبة 98%… فمن هم الـ 02%؟

بعد مضي 10 سنوات على الحرب السورية الطاحنة والخراب الحاصل على معالمها، لم يكن غريباً أن تتراجع نسبة السياحة أو تنعدم،بسبب غياب الأمان والذي يعد من أهم ركائز النشاط السياحي في أي بلد، وهو ما باتت تفتقده سوريا اليوم بعد مئات المعارك والقصف لتطال الأمكان الأثرية والفنادق والمطاعم.

وكان وزير السياحة في حكومة النظام السوري ” بشر يازجي” قد أكد على انهيار الوضع السياحي، والتي كانت موارده تغطي 14% من إجمالي الناتج المحلي، حيث كشف يازجي،عن انخفاض في عدد السياح بنسبة 98% مقارنة مع عام 2010، بخسارة سنوية بلغت 387 مليار ل.س.

وبحسب كلام الوزير، يوجد 2% من السياح مازالوا يزورون سوريا حتى خلال سنوات الحرب الدائرة.

حيث يشكل ال2% “هم كل من يدخلون الأرضي السورية من خلال منافذها الحدودية الرسمية سواء كانو سوريين مغتربين، أو أجانب حيث يعد الطرفان سياحاً بالنظر إلى أنهما سينفقان قطعاً أجنبياً داخل البلاد”، وبحسب لذلك فإن الـ 2% تتضمن السوريين المغتربين الذين استمروا في زيارة أقاربهم حتى ضمن ظروف الحرب، كما أن تلك النسبة تشتمل على الرحلات الدينية التي لم تنقطع إلى المراقد من قبل المسلمين الشيعة وخاصة من لبنان وإيران.

اقرأ: خبر سيئ لمتداولي العملات المشفرة في تركيا

وأكد محللون اقتصاديون إلى أن السياح القادمين من الدول الأوربية انعدمت زيارتهم في السنوات الأخيرة حيث كان يشكل القادمون منها النسبة الأكبر بين السياح، وتزامن ذلك مع إلغاء شركات التأمين في عمليات تأمينها على الأشخاص المسافرين إلى سوريا، وذلك بسبب خطورة الأوضاع فيها، فالمتوجه إليها على مسوؤليته الشخصية فقط.

اقرأ المزيد: بيتكوين تسجل رقماً قياسياً منذ بداية طرحها

يشار أن أضراراً كبيرة طالت منشآت القطاع السياحي وفق أرقام وزارة السياحة، حيث خرجت مايقارب 578 منشأة سياحية من الخدمة وتضررت 320 منشأة في محافظات سوريا عدا محافظتي دير الزور والرقة حيث وصلت قيمة الأضرار إلى 10.7 مليارات ليرة، كما بلغت قيمة الأضرار المادية المباشرة للمنشآت السياحية العائدة للوزارة إلى 5.38 مليارات ليرة.

ميديانا – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى