اخبار

تل رفعت على رأس أولويات “تركيا” في عملية الاجتياح

نشر مركز جسور للدراسات، تقريراً يرى فيه الكاتب أن مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها شمال حلب، تقع على رأس قائمة الأولويات التركية، على اعتبار أنها قريبة جداً من قواعدها العسكرية في منطقة عمليات “درع الفرات”، وقربها من الشريط الحدودي أيضا.

وأشار المركز، إلى أن السيطرة على هذه البلدة ومحيطها يتيح لأنقرة إعادة توطين عشرات الآلاف من النازحين المقيمين على الشريط الحدودي، لافتا إلى أن تل رفعت تضاف إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة على قائمة الأولويات التركية.

 

لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة #التليغرام t.me/mdiaena

ويرى المركز، أن أي تحرك عسكري تركي بحجم السيطرة على مدن وبلدات إستراتيجية في سوريا، يحتاج بطبيعة الحال إلى تفاهمات سياسية مع الأطراف الدولية الفاعلة تمهد لهذا التحرك، وعلى رأسهم “روسيا”.

ولفت المركز، أن الملامح والمحددات للتفاهمات المحتملة التي قد تهيئ الأجواء لعملية عسكرية تركية منها “رغبة أنقرة في إنهاء الهجمات التي تطال قواعدها العسكرية في سوريا، وكذلك الأراضي التركية على اعتبار أنها تشكل خطرا أمنيا، وباتت مكلفة سياسيا بالنسبة لأنقرة”.

ولكن في حال عدم التنسيق المسبق مع الأطراف الدولية الفاعلة، قد يفتح الاحتمالات على صدام مكلف سياسيا وحتى عسكريا مع القوات الأمريكية أو الروسية، ورجح “المركز” أن موسكو لن توافق على التدخل التركي البري في المزيد من المناطق الواقعة على الطرق الدولية والتجارية على غرار تل رفعت، المُتمَوْضِعة على الطريق الدولي “غازي عنتاب– حلب” الدولي، والأمر ذاته ينطبق على مدينة “عين عيسى” بريف الرقة.

واستبعد التقرير، أن تقدم تركيا تنازلات جديدة في منطقة إدلب مقابل تفاهمات بإطلاقها عملية عسكرية ضد “قسد”، وفي حال كان التفاهم يضمن موافقة روسيا على سيطرة تركيا على مناطق إستراتيجية مثل “تل رفعت” و”عين عيسى” و”منبج”، فهنا من الممكن أن توافِق أنقرة على تنفيذ بروتوكول “5 آذار/ مارس 2020″، الذي ينص على تأسيس ممر آمن على ضفتي طريق “m4″، أي إخلاء الممرِ من الفصائل العسكرية دون انسحاب تركي.

اقرأ المزيد: تركيا تقصف منطقة يتواجد فيها قاعدة عسكرية روسية بريف حلب

وأشار المركز إلى أن أنقرة، قد تفكر في بدائل مرضِية لها، كالعمليات الاستخباراتية التأديبية التي تستهدف قيادات في “قسد” وحزب العمل الكردستاني المتورّطة في الهجمات على القواعد التركية، بالإضافة إلى انتظار تغير الظروف السياسية بما يتيح لتركيا تحقيقَ أهدافِها.

 

المصدر: مركز الجسور للدراسات

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى