“كارثة المناخ: استمرار موجة الحر القياسية في نصف الكرة الشمالي وتحذيرات من تفاقم الاحتباس الحراري”

استمرار موجة الحر القياسية في نصف الكرة الشمالي: حرائق غابات وتحذيرات من الاحتباس الحراري

في نصف الكرة الشمالي، شهدت درجات الحرارة ارتفاعًا قياسيًا جديدًا يوم الاثنين، مع تفاقم موجة الحر والحرائق في الغابات التي أدت إلى إجلاء نحو 1200 طفل من مخيمات صيفية قرب أثينا.

توجهت السلطات الصحية في عدة دول من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية بنداءات للجمهور بشرب المياه والسوائل والابتعاد عن أشعة الشمس، مما يؤكد خطورة تغير المناخ العالمي وارتفاع درجات الحرارة.

في القرب من أثينا، اندلع حريق غابات نتيجة رياح قوية قرب بلدة لوتراكي الساحلية، مما دفع رئيس البلدية إلى التحذير من تهديد المخيمات الصيفية للأطفال وإجلاء 1200 طفل منها.

تمكنت الشرطة من القبض على مشتبه به يُعتقد أنه تسبب في حريق غابات مستمر على بعد نحو 50 كيلومترًا شرق أثينا.

في إطار التحذيرات، أكدت وكالة الفضاء الأوروبية أن أوروبا قد تشهد هذا الأسبوع درجات حرارة قياسية على الإطلاق، بتوقعات بوصول الحرارة إلى 48 درجة مئوية في جزيرتي صقلية وسردينيا الإيطاليتين.

في الوقت نفسه، أكدت الأمم المتحدة أن درجة حرارة 48.8 درجة مئوية، التي سُجلت في صقلية في عام 2021، هي الأعلى التي تم التحقق منها على الإطلاق في أوروبا.

تحذيرات مماثلة صدرت في الصين حيث سجّلت درجة حرارة قياسية بلغت 52.2 درجة مئوية في قرية سانباو بمنطقة شينجيانغ في الغرب، وهو مستوى قياسي لشهر يوليو في الصين.

في قبرص، توفي رجل في سن 90 عامًا بسبب ضربة شمس، ونُقل ثلاثة مسنين آخرين إلى المستشفى بسبب الحر الشديد.

علاوة على ذلك، حذرت اليابان من ضرورة توخي الحذر من ضربات الشمس في 32 مقاطعة، حيث سُجلت درجات حرارة شبه قياسية في أجزاء منها، وعولج العديد من الأشخاص بسبب تعرضهم لضربات الشمس.

في الولايات المتحدة، تتعرض المناطق الجنوبية والغربية لموجة حر واسعة النطاق وشديدة الوطأة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 52 درجة مئوية في وادي الموت بولاية كاليفورنيا.

هذه الموجة الحارة والارتفاع القياسي في درجات الحرارة تجعل الحاجة لاتخاذ تدابير للحفاظ على الصحة والسلامة على أهمية قصوى، مما يجعل العالم يدرك أكثر من أي وقت مضى أهمية التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة.