اقتصاد

كواليس مثيرة: كيف تم إقناع الرئيس أردوغان بالتخلي عن سياسة الفائدة المنخفضة

تقرير سرّي يكشف كواليس إقناع وزير المالية الجديد لتركيا بتغيير سياسة معدلات الفائدة

تناول تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تفاصيل مهمة حول المحادثات الخاصة التي جرت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخزانة والمالية الجديد محمد شيمشك، بهدف إقناع أردوغان بالتخلي عن سياسة معدلات الفائدة المنخفضة التي اعتمدتها تركيا في السنوات الأخيرة.

وكشف التقرير، الذي استند إلى مصادر تركية غير معلن عنها، أن اللقاءات بين أردوغان وشيمشك كانت متواصلة قبل وبعد الانتخابات، وأنها لم تكن سهلة. فقد ذكر أن “أردوغان لم يكن مرتاحاً تماماً لطريقة عرض شيمشك للوضع الاقتصادي التركي”.

وأوضح التقرير أن شيمشك تلقى العديد من الاتصالات من وزراء سابقين وحاليين ونواب ومسؤولين آخرين، حيث حاولوا إقناعه بقبول عرض أردوغان بتعيينه وزيراً للخزانة والمالية، واعتبروه “الحل الوحيد لإنقاذ اقتصاد البلاد”.

في البداية، فوض أردوغان شيمشك بتنفيذ الإصلاحات الضرورية، باستثناء رفع معدل الفائدة، ولكن عائلة بيرقدار تدخلت وأقنعت الرئيس بأهمية تحقيق هذا التنازل.

اقرأ أيضاً: فنربخشة يتوج بكأس تركيا للزراعة بعد غياب اللقب عنه منذ 9 سنوات

في النهاية، قرر أردوغان منح شيمشك صلاحيات لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإصلاح الاقتصاد، مع تنبي عن طريق محاورة شيمشك بأنه قد يضطر للتعامل مع أشخاص غير مقبولين من قبل الحكومة التركية، لكن أجاب شيمشك بثقة أنه لن يكون هناك أي مشكلة في ذلك.

ومن بين الأسماء التي لم يُطرحها شيمشك على أردوغان لتولي منصب رئيس هيئة الرقابة والإشراف البنكي، كان رئيس البنك المركزي السابق شهاب قاوجي أوغلو. وقد أثار تعيين قاوجي أوغلو في هذا المنصب مخاوف من أن أردوغان يسعى للحفاظ على شخص لا يتماشى مع رؤية الوزير الجديد. ولكن بعد تعيينه، زار قاوجي أوغلو شيمشك وأعرب عن استعداده لتقديم الدعم له في مهمته.

اقرأ أيضاً: انخفاض قيمة الليرة التركية: تحديات وتأثيرات اقتصادية

تلك هي بعض التفاصيل التي كشفها التقرير المذكور، حيث تم توضيح كواليس الجهود التي بُذلت لإقناع الرئيس أردوغان بتغيير سياسة معدلات الفائدة المنخفضة في تركيا، والتحول نحو تنازلات جديدة في مجال الاقتصاد.

المصدر: TR99

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى