ماذا تعرف عن أربعاء أيوب عند أهل اللاذقية ؟!
يصادف “أربعاء أيوب” في الأربعاء الأخير من شهر نيسان لكل عام ، لدى عدد من الطوائف في سوريا، ويعرف أيضاً كطقس سنوي في كل من مصر ولبنان، هو من الطقوس القديمة، بغض النظر عن ما يؤمنون به وباعتقادهم، حيث تعج اللاذقية بالزوار.
يقوم الناس في هذا اليوم بالنزول إلى ماء البحر للاغتسال في اعتقادا بأن نبي الله، أيوب، شفي بعد 40 عاما من المعاناة من المرض بمعجزة وقعت على شاطئهم وأن ذلك كان يوم الأربعاء.
وأطلق على هذا الأسم، أربعاء أيوب لأنه يصادف رابع أيام احتفالية أسبوع آلام السيد المسيح،و توقيته بين أحد الشعانين و أحد الفصح المجيد.
ويمارس أهل اللاذقية، هذه الطقوس، حيث يقوم الشباب والشابات، بالنزول إلى مياه البحر، وينتشرون، بنفس التوقيت قبل طلوع الشمس، على شاطئ البحر يغتسلون ويسبحون في مياه البحر، بعضهم يكتفي بغسل يديه ورجليه مستخدماً الأعشاب الخضراء التي تنبت على شاطئ البحر.
كما يقومون أيضاً برمي القطع النقدية في ماء البحر بعد أن يتمنوا أمانيهم في هذا اليوم مع كل أملهم أن تحقق هذه الآماني
وتحرص النساء على الاغتسال 7 مرات، ويقرأ المسيحيون سفر أيوب، بينما يقرأ المسلمون القرآن، طلبا للشفاء أو الإنجاب
وغالباً ما تجتمع الناس في الكورنيش الجنوبي عند صخرة تسمى عند أهل اللاذقية «صخرة الانتحار»
اقرأ: إماراتي تضربه زوجته لاعبة الكاراتيه بشكل متكرر
ويرمز هذا اليوم لأهالي اللاذقية، بأنه نفس اليوم الذي شفي فيه النبي أيوب من بلائه و عندما قام واغتسل.
وتقول الروايات، أن سيدنا أيوب غسل جسده بنبات أخضر اسمه (الرعرع) فشفي من مرضه، وتدور احتفالية في هذه المناسبة بطقوس مرتبطة بهذا النبات حيث يتم تناول القمح الأخضر (الفريكة).
اقرأ المزيد: وفاة سيدة قطار سوهاج بفيروس كورونا
وهناك مثل متعارف عليه بين أهالي اللاذقية :من لايغتسل بأربعة أيوب، جسمه سيفنى ويذوب.
وتنتهي هذه الطقوس عادةً بتناول الإفطار في المقاهي الشعبية المنتشرة على شاطئ البحر هناك.
ميديانا – تلفزيون الخبر