علوم تقنية

أداة ذكاء اصطناعي تكشف عن قدرة الطفرات الجينية على تسبب الأمراض

في إنجاز مبهر في مجال الأبحاث الطبية واستخدام التكنولوجيا الحديثة، كشف باحثون من شركة “ديب مايند” التابعة لشركة “غوغل” والمتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي عن أداة جديدة قادرة على التنبؤ بما إذا كانت طفرات جينية معينة قد تسبب أمراضًا أم لا.

وقد وصف نائب رئيس قسم الأبحاث في “ديب مايند” هذا الابتكار بأنه “خطوة جديدة لفهم التأثيرات الوراثية والجينية على الصحة البشرية وتطوير التشخيص والعلاج”.

هذه الأداة تستهدف الطفرات الجينية التي تسمى “المغلطة”، والتي تمثل تغييرًا في حرف واحد فقط من الشيفرة الوراثية، وهي قادرة على تغيير وظيفة البروتينات. يحمل الإنسان العادي حوالي 9,000 من هذه الطفرات، ومعظمها غير ضارة، لكن بعضها يمكن أن يكون مسببًا لأمراض، مثل التليف الكيسي.

اقرأ المزيد: كندا علوش تتألق بإطلالة ساحرة وتخطف الأضواء

تقدم هذه الأداة تحليلًا مفصلًا للطفرات الجينية وتقييمها من حيث خطورتها، وهي تساعد في تحديد الطفرات التي يجب التركيز عليها في البحوث الطبية والتشخيص الدقيق للأمراض الوراثية.

وقد أتاحت هذه الأداة للباحثين والعلماء فرصة أكبر لاكتشاف أسباب الأمراض وفهم تأثيرات الطفرات الجينية على الصحة البشرية. وتعزز هذه الأداة البحث الطبي والتطور في مجال التشخيص والعلاج الدقيق للأمراض الوراثية، مما يفتح آفاقًا جديدة للعلماء للعثور على جينات جديدة مرتبطة بالأمراض وربما تطوير علاجات جديدة.

من الجدير بالذكر أن هذه الأداة تعتمد على تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الجينية وتقديم توقعات دقيقة حول الطفرات الجينية ومدى تأثيرها. وقد أثبتت أداءً متفوقًا مقارنة بالأدوات السابقة المستخدمة في هذا المجال.

هذا الاكتشاف يمثل تقدمًا كبيرًا في فهم الجينات والطفرات الجينية وتأثيرها على الصحة البشرية، وقد يسهم في تحسين عمليات التشخيص والعلاج للأمراض الوراثية، مما يفتح آفاقًا واعدة للطب والبحث العلمي في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى