اخبار

الأسد وأسماء يصلان إلى الصين في أول زيارة منذ زمن بعيد

في زيارة تاريخية، وصل رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى مدينة هانغتشو الصينية، وهي زيارته الأولى إلى الصين منذ ما يقارب العشرين عامًا. يأتي هذا الزيارة في إطار بحثه عن دعم دولي لإعادة إعمار سوريا التي دمرتها الحرب.

تم بث وصول الرئيس الأسد إلى هانغتشو على التلفزيون الصيني الرسمي “سي سي تي في”. خلال زيارته، سيشارك الرئيس الأسد في افتتاح دورة الألعاب الآسيوية المقامة في هانغتشو، حيث سيشارك نظيره الصيني شي جين بينغ في هذا الحدث الرياضي الكبير.

تعتبر هذه الزيارة هي الثانية للرئيس الأسد إلى الصين، حيث قام بزيارة مماثلة في عام 2004. في الوقت نفسه، زار وزير الخارجية الصيني وانغ يي العاصمة السورية دمشق في منتصف عام 2021.

الصين كانت داعمة قوية للنظام السوري في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، حيث امتنعت مرارًا عن التصويت لصالح قرارات تدين سوريا خلال النزاع، واستخدمت حق النقض (الفيتو) إلى جانب روسيا لمنع مثل هذه القرارات.

خلال زيارته، من المقرر أن يلتقي الرئيس الأسد بالرئيس الصيني شي جين بينغ قبل أن ينتقل إلى العاصمة بكين لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الصينيين ومناقشة آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين.

ترافق الرئيس الأسد في زيارته زوجته أسماء بالإضافة إلى وفد سياسي واقتصادي. تشمل الزيارة مجموعة من اللقاءات والفعاليات في مدينتي هانغتشو وبكين.

اقرأ المزيد: الرئيس الأوكراني يدعو لتغيير حق النقض في الأمم المتحدة وروسيا ترد بقوة

تعد الصين الآن ثالث دولة غير عربية تستضيف الرئيس الأسد خلال فترة النزاع المستمر في سوريا منذ عام 2011، بعد روسيا وإيران، وهما أبرز حلفاء دمشق، حيث قدموا دعمًا اقتصاديًا وعسكريًا لسوريا غيّر ميزان القوى في النزاع لصالحها.

تأتي هذه الزيارة في إطار استعادة الرئيس الأسد تدريجيًا دوره على الساحة الدولية بعد فترة عزل فرضها عليه الغرب نتيجة قمعه للاحتجاجات في سوريا التي تطورت إلى نزاع مدمر.

بالتالي، يصبح الرئيس الأسد آخر رئيس دولة تعتبر معزولة على نطاق واسع يستضيفها الصين هذا العام، بعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وقد استضافت الصين عددًا من المسؤولين الروس أيضًا. وأفادت وسائل الإعلام الصينية الرسمية سابقًا بأن الرئيس شي جين بينغ سيستضيف الرئيس الأسد وعددًا من القادة الآخرين في حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية.

تأتي هذه الزيارة في سياق جهود مستمرة لإعادة إعمار سوريا بعد أكثر من عقدين من النزاع المستمر. الصين، كإحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في هذه العملية وتقديم الدعم المالي والاقتصادي الضروري لإعادة بناء البلاد وتعزيز الاستقرار فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى