اخبار

ريبال الأسد : والدي ليس لصاً.. ويتهم طلاس بمجزرة حماة

ريبال الأسد: الحكومة الفرنسية استخدمت القضاء الوطني لإجبار والده "رفعت" للقدوم إلى سوريا لخدمة النظام

وجه “ريبال الأسد” نجل رفعت الأسد اتهاماً للحكومة الفرنسية باستخدامها القضاء الوطني لإجبار والده على القدوم إلى سوريا خدمة للنظام في دمشق”، مشيراً أن “قضية الاختلاس الطويلة ضد والده مررها شهود مشكوك بنزاهتهم”.

لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة التليغرام t.me/mdiaena

تأتي تلك التصريحات ضمن تقرير نشرته مجلة “نيوزويك” الأميركية، بخصوص عودة” رفعت الأسد” من منفاه في فرنسا إلى سوريا، وتتضمن معلومات كشفها نجل رفعت الأسد .

وكان رفعت الأسد البالغ من العمر 84 عاماً، غادر سوريا عام 1984، عقبت انقلاب فاشل ضدّ شقيقه حافظ، وضمن صفقة تحت رعاية الرئيس الليبي السابق “معمر القذافي،حيث أعلن من منفاه معارضته لتولي ابن أخيه بشار للرئاسة.

أثناء تواجده داخل النظام الحاكم، شغل رفعت الأسد منصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، وشغل مقعداً في القيادة القطرية لحزب “البعث”، وقائد ميليشيا “سرايا الدفاع”، ومعروف لدى السوريين باسم “جزار حماة”، لدوره في مجازر حماة في الثمانينات.

وشكك ريبال الأسد وفريقه القانوني في صحة المحاكمة، لافتاً إلى وجود ثلاثة شهود رئيسيين في صلب الشكوى، اثنان منهما توفيا، (مصطفى طلاس وعبد الحليم خدام)، لذا لا يمكن استجوابهم مرة أخرى”.

وكان وزير الدفاع السابق لدى النظام السوري ، مصطفى طلاس كشف للمحكمة عن عمليات نهب نفذها رفعت لمنصات مالية كاملة من المصرف المركزي السوري”، لكن المحققين قالوا إن “نظرية طلاس كانت مجرد فرضية”.

كما اتهم ريباا الأسد مصطفى طلاس، المتوفى منذ العام 2017، بتورطه على مستوى عالٍ في مذبحة حماة، إضافة إلى مسيرة قمع واسعة في سوريا”، لافتاً إلى أن “صحيفة دير شبيغل أكدت أنه في العام 2005، عندما كان طلاس وزيراً للدفاع، نفذ حوالي 150 حكماً بالإعدام كل أسبوع في دمشق وحدها”.

وبالانتقال إلى عبد الحليم خدام، الذي صرح قبل وفاته بأن”حافظ الأسد قدّم 300 مليون دولار من الأموال العامة لرفعت”، فأشار ريبال الأسد إلى أن “خدام تحدث في البداية برقم 500 مليون دولار، إلا إنه خفضه لاحقاً بما يتوافق مع رقم الادعاء

ووصف ريبال خدام، الذي توفي في باريس في العام 2020، بأنه “أكثر الرجال فساداً في تاريخ سوريا

ولفت أن “الأشخاص الذين قدموا شهادات ضد والده غريبون”، مشيراً إلى أن طلاس “كان يتفتخر بطريقة٠ تعزيز وصول بشار إلى السلطة، وكيف وقف ضد رفعت الأسد، وكان يصفه بأنه عميل موال لأميركا والغرب، وألّف كتاباً حول ذلك.

وأشار إلى أن طلاس وخدام “يفتقران إلى المصداقية، لأنهما فاسدان للغاية، وبقيا يساندان النظام حتى وقت قريب.

وفيما يتعلق بالشاهد الثالث، وهو الأكاديمي وعالم الجغرافيا المتخصص بسوريا في جامعة ليون الفرنسية،” فابريس بالانش”، فاتهمه نجل رفعت بتواصله مع حكومة بشار الأسد”، بعد زيارة قام بها بالانش إلى سوريا قبل أعوام، وصرّح آنذاك هو “البديل الواقعي الوحيد للفوضى في سوريا”.

لكن بالانش رفض اتهامات ريبال، ووصفها بأنها “مزاعم مؤامرة”، وذلك في رده على مجلة “نيوزويك”، مشيرا إلى عمله لمدة ثلاث سنوات في “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” ومؤسسة “هوفر”.

وحول زيارته لسوريا، قال الأكاديمي الفرنسي إنها كانت “فرصة لرؤية سوريا، برفقة وفد متنوع يتضمن 30 شخصاً”، حيث التقى، وبقية أعضاء الوفد، مع بشار، إلاأنه لم يتحدث معه.

وقبيل صدور الحكم القضائي على رفعت الأسد، صرح بالانش، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “رفعت بعد منفاه وأحلامه بحكم سوريا نيابة عن شقيقه وابنه، بدأت نضالاته الأخيرة في الملاعب الأوروبية، وهي بعيدة كل البعد عن قصوره الباريسية وأحلامه في القيادة الوطنية

وأكد ريبال الأسد على أن والده لم يسرق مئات الملايين من الدولارات من سوريا خلال توجهه إلى منفاه، مؤكداً على أن “أي أموال مفقودة يمكن تفسيرها بحل سرايا الدفاع في سوريا بعد إبعاد والده، حيث استوعبت وحدات أخرى قوات السرايا ومعداتها وميزانيتها

وأردف أن “التفسير الآخر هو أن الأموال ذهبت مقابل أسلحة سوفييتية مضادة للطائرات لتحل مكان المضادات التي دمرتها إسرائيل في الحرب اللبنانية في عام 1982، مؤكداً على وجود العديد من النظريات تتعلق بالأموال المفقودة.

وأوضح رفعت الأسد بأن والده “بأمان في سوريا، لكن لا يُسمح له بالقيام بأي عمل سياسي أو اجتماعي”، معتبراً أن “أبرز معارض للأسد عاد إلى الأراضي السورية

وشدد على أنه “إذا كنت تبحث عن بديل داخل النظام، فلا وجود لبديل”، مؤكدا إلى أنه هو أيضاً “على قائمة المراقبة للنظام، ويعملون على الضغط عليه، نتيجة انتقاداته لابن عمه ومناصرته للديمقراطية، بحسب وصفه.

تابعنا على أخبار غوغل

تابعنا على تويتر: ميديانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى