أعلنت فصائل مدعومة من إيران في بيان صدر عنها، فجر اليوم السبت 28 أكتوبر 2023، عن استهداف قاعدة عسكرية أمريكية في التنف السورية بطائرتين مسيرتين أصابتا أهدافهما بشكل مباشر.
يأتي ذلك بعد أن نقلت قناة “الميادين” في وقت سابق نقلًا عن مصادرها سماع دوي انفجارات داخل قاعدتي حقل العمر بريف دير الزور الشرقي ومطار خراب الجير بريف الحسكة شرق سوريا.
وتتواصل الاستهدافات التي تطال الوجود الأمريكي في سوريا، والتي أصبحت أكثر تواترا في الآونة الأخيرة عبر هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على المنشآت الأمريكية في العراق وسوريا على حد سواء.
وتتهم واشنطن “الجماعات المدعومة من إيران” بتنفيذ تلك الهجمات.
وفي المقابل، قصفت طائرتان مقاتلتان أمريكيتان منشآت للأسلحة والذخيرة في سوريا أمس الجمعة ردًا على هجمات نفذتها فصائل مدعومة من إيران على القوات الأمريكية. تزايدت المخاوف من احتمال تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الشرق الأوسط.
وأصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بيانًا أكدت فيه أن الرئيس جو بايدن أمر بشن ضربات على المنشأتين التي يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني والفصائل المسلحة المدعومة من إيران. حذرت البنتاغون من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية إذا استمرت هجمات وكلاء إيران.
تعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف للهجوم 19 مرة على الأقل في العراق وسوريا خلال الأسبوع الماضي من قبل مليشيات مدعومة من إيران.
وتحظى حماس وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وجماعة حزب الله اللبنانية بدعم من طهران.
وفي الأمم المتحدة، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الخميس إنه إذا لم تتوقف الهجمات الإسرائيلية على حماس، فإن الولايات المتحدة “لن تسلم من هذه النار”.
الضربات الجوية نُفذت في سوريا بالقرب من مدينة البوكمال على الحدود مع العراق. نفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز إف-16 باستخدام ذخائر دقيقة.
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان إن “هذه الضربات الدقيقة التي تستهدف الدفاع عن النفس هي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة، معظمها ضد عسكريين أمريكيين في العراق وسوريا من قبل مليشيات مدعومة من إيران والتي بدأت في 17 أكتوبر.”
أرسل البيت الأبيض رسالة نادرة إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، حيث حذر فيها طهران من استهداف الأمريكيين في الشرق الأوسط. لم تكن الولايات المتحدة قد نسقت الضربات الجوية مع إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، نشرت الولايات المتحدة سفنًا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة خلال الأسابيع الثلاثة السابقة. أعلن البنتاغون أن نحو 900 جندي أمريكي إضافي وصلوا إلى الشرق الأوسط أو في طريقهم هناك لتعزيز الدفاعات الجوية للجنود الأمريكيين.
