اخبار

مقترح روسي لتشكيل مجلس عسكري جديد

بعد أكثر من خمسة أعوام على التدخل الروسي الكامل في سوريا، تشير كل المعطيات على أن “موسكو” تخطط للتواجد الدائم فيها، لاسيما بعد التوسع في قاعدة حميميم، فضلاً عن انتشار دورياتها العسكرية في كل المدن السورية، ناهيك عن الشراكة العلنية والمخفية التي أبرمت مع رأس النظام السوري، بشار الأسد، التي تتعلق بالتعليم والأمور الخدمية الفنية.

نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن “موسكو” دعت إلى تشكيل مجلس عسكري مشترك بين الجيش السوري والفصائل مسلحة ومنشقين، ضباط منشقون لم يتورّطوا في الصراع المسلح.

يأتي ذلك بعد أن تلقت روسيا عروضاً من شخصيات مدنية وعسكرية روسية تحثها بالتفكير جدياً، بتشكيل مجلس عسكري مشترك.

كما وصلت المقترحات بوسائل مختلفة، خلال اتصالات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف ومسؤول هذا الملف في وزارة الدفاع ألكسندر زورين، الذي عمل ميدانياً في سوريا سابقاً.

وجاءت العروض من وفدي المعارضة، في منصّتي موسكو والقاهرة لـ”تنفيذ القرار 2254″، تضمن اقتراح “تشكيل مجلس عسكري خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق حول مدتها”.

مقترح روسي لتشكيل مجلس عسكري جديد

وعلى الرغم من كل هذه المعطيات، إلا أن “روسيا” لاتزال متمسكة بإعطاء الأولوية للانتخابات الرئاسية نهاية مايو (أيار) المقبل.

وتسعى “موسكو” من خلال عملية سير الانتخابات، إلى دعم مسار الإصلاح الدستوري في جنيف ودعمه من «الضامنين» الثلاثة، روسيا وتركيا وإيران.

وذكرت مصادر مناهضة للنظام السوري، تفيد بإن أكثر من 1100 ضابط منشق، بينهم مقيمون في تركيا ولهم روابط في شمال سوريا وغيرها، أعلنوا تأييدهم تشكيل هذا المجلس العسكري التي دعت إلى “موسكو.

اقرأ: خارجية بايدن ترفض تأييد اعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان

فيما أفاد قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، الذي تضمّ قواته 100 ألف عنصر وتسيطر على أكثر من ربع مساحة سوريا ومعظم ثروات البلاد، أنه لا يعارض في المشاركة بهذا الجسم العسكري الجديد، ولكن بشروط أن يحافظ على خصوصيتنا. ألا يكون ذا صبغة قومية أو دينية أو مذهبية، بل يؤمن بالدفاع عن الوطن، ولا يكون خاضعاً لأجندات خارجية.

اقرأ هنا:مجلس الأمن يصدر بياناً بشأن ليبيا ويفشل مجدّداً في سوريا

ويرى محللون، أن “روسيا” تحاول تسعى أن لإرضاء كافة الاطراف المتنازعة في سوريا، من خلال دمج جميع الفصائل تحت مظلة واحدة، فيما لايزال مصير بقاء رأس النظام السوري “الأسد” في السلطة مجهولاً، ولم يحدد بعد إذا كان المجلس العسكري الجديد سيكون مشترك تحت كنف الأسد.

يشار إلى أن العميد “مناف طلاس” كان قد دعا إلى تشكيل مجلس عسكري معارض، يضم كافة الفصائل المعارضة وقوات النظام السوري.
تجدر الإشارة، إلى أن العميد مناف طلاس هو ابن وزير دفاع نظام الأسد السابق مصطفى طلاس، وقد انشق عن قوات نظام الأسد عام 2012.

ميديانا- وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى