اخبار

ابن عمة الأسد يدعو إلى قمع مظاهرات درعا والسويداء بالقوة

رياض عيسى شاليش، ابن عمة بشار الأسد، أثار جدلاً واسعاً بعد دعوته لاستخدام القمع العنيف ضد المظاهرات التي اندلعت في محافظتي درعا والسويداء.

جاءت دعوته تلك نتيجة خروج الأهالي للتظاهر احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والأمنية وانتشار الفساد في الدوائر الرسمية.

عبر شاليش، الذي كان ضابطاً برتبة لواء في صفوف قوات النظام قبل تقاعده، عن رفضه التواصل مع المتظاهرين في درعا والسويداء بسبب ما اعتبره صخباً زائداً حولهم منذ بداية الأزمة باسم الحرية، معلناً عن معرفته لهدفهم المعروف.

وأكد شاليش قائلاً: “اليوم، أنا أوجه نداء للدولة بأكملها، وللقيادة والجهات الأمنية، إما أن تتخذوا قرارات اقتصادية جريئة تنقذ الوضع وتكبِّل هؤلاء، أو أن تلجأوا إلى تصعيد قوي بيد من حديد للتصدي لهم.”

كان شاليش واحداً من رموز الفساد في سوريا خلال حكم حافظ الأسد. وقال إنه ليس ملزماً بتحمل تداعيات ما يحدث وسيحدث، حيث يعيش الشعب في وضع متعب ويائس بسبب الحرمان والجوع. دعا إلى عدم إلحاق مزيد من العبء بالشعب، مشيراً إلى أن هناك من يستغل الأوضاع الصعبة لصالحهم.

في منشور آخر، قام شاليش بنشر صورة لحافظ الأسد وعلق عليها: “آه كم نحن بحاجة إليك في هذه الأيام العصيبة”.

هذا يشير إلى اعتقاده بأن بشار الأسد غير قادر على حل المشاكل التي تواجهها سوريا، وهذا بالرغم من تورطه في مجازر عديدة ضد الشعب السوري.

اقرأ: احتجاجات لليوم الرابع: مطالب برحيل الأسد في السويداء

رياض شاليش:

هو ابن عم الرئيس الحالي بشار الأسد. تعتبر شخصية شاليش مثيرة للجدل حيث كانت له دورٌ بارز في السرقة والإجرام. منذ السبعينات من القرن الماضي، أشرف رفعت الأسد على تعيينه كمدير لإسكان سرايا الدفاع، حيث كان يحمل رتبة عقيد. استمر شاليش في هذا المنصب حتى مطلع عام 1984.

يُنسب لشاليش القيام بمشاريع متعددة خلال فترة توليه هذا المنصب، منها مشروع السومرية السكني. كما اتهم بالاستيلاء على الأراضي وتوفير مواد البناء لأبناء الساحل للبناء في مناطق مثل المزة 86 وغيرها حول دمشق.

في منتصف عام 1984، وفي أعقاب الأزمة بين الأخوين حافظ الأسد ورفعت الأسد، تم إقالة شاليش من منصبه في مؤسسة إسكان السرايا. ظل شاليش مجمدًا في تلك الفترة حتى عام 1990، حيث أُلقي القبض عليه في تركيا وتم ترحيله إلى سوريا. تلك السنوات كانت تحمل مصيرًا غير مؤكد بالنسبة لشاليش، حيث انتقل من السلطة والنفوذ إلى وضع يشبه العزلة والانكسار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى