السعودية تعقد قمتين طارئتين لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط
أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، اليوم الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية ستكون مضيفة لقمتين دوليتين في الأيام القادمة لمناقشة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقًا لوكالة “رويترز”.
أكد الوزير خالد الفالح في منتدى بلومبرغ للاقتصاد العالمي في سنغافورة قائلاً: “ستشهدون هذا الأسبوع وفي الأيام القادمة عقد قمة عربية طارئة في العاصمة الرياض”. كما أشار إلى أنه “خلال الأيام القليلة القادمة، ستتم عقد قمة إسلامية في المملكة”.
وفيما يتعلق بالزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السعودية، فإن هذه الزيارة ستكون الأولى لرئيس إيراني منذ انتهاء العداء بين الرياض وطهران بوساطة صينية في مارس الماضي. ومن المقرر أن يشارك الرئيس رئيسي في قمة منظمة التعاون الإسلامي التي ستُعقد في المملكة.
https://x.com/KSAMOFA/status/1721931256521236692?s=20
وأوضح وزير الاستثمار السعودي أن الهدف من عقد هذه القمم والاجتماعات الدولية الأخرى بإشراف المملكة هو تعزيز الجهود نحو إيجاد حلاً سلمياً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في المدى القريب.
وعلى الجانب الآخر، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أعلنت فيه أن قمة الدول الأفريقية المزمع عقدها في وقت سابق ستُؤجل لتركيز الجهود على القمتين السابقتين.
وأوضحت الوزارة في بيانها على منصة “أكس” أنه تم تأجيل القمة العربية الأفريقية الخامسة لضمان عدم تأثير التطورات السياسية في المنطقة على العلاقات الاقتصادية والتنموية بين الدول العربية والأفريقية. تم تحديد موعد لاحق لعقد هذه القمة.
ويجدر بالذكر أن الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس قد اندلع في أعقاب هجوم مفاجئ من حماس على مواقع عسكرية ومناطق سكنية قريبة من قطاع غزة في أكتوبر الحالي. أسفر الهجوم عن وفاة نحو 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك نساء وأطفال، وذلك خلال اليوم الأول للهجوم. وتم أيضًا اختطاف أكثر من 240 شخصًا وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
منذ ذلك الحين، قامت إسرائيل بحملات قصف مكثفة بالجو والبحر والبر ضد القطاع المحاصر، تبعها عمليات برية متواصلة، أسفرت عن وفاة أكثر من 10,328 فلسطيني وإصابة نحو 25,000 شخص بجروح. يُقدر أيضًا أن آلافًا آخرين ما زالوا مفقودين.
