بيئة ومناخ

تغير المناخ: هل نحن على وشك فقدان السيطرة؟ اكتشف التحذيرات والتحديات التي تواجه العالم

تحذيرات الخبراء: متوسط درجات الحرارة يتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية والمناخ يواجه أزمة حقيقية

“تجاوزت درجات الحرارة المقلقة: خبراء المناخ يحذرون من فشل تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية وارتفاع قياسي في الحرارة العالمية”

مع فشل الدول في وضع أهداف أكثر طموحاً للتصدي لتغير المناخ، يحذر خبراء المناخ من أن هدف الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية داخل حدود 1.5 درجة مئوية قد أصبح بعيد المنال. يأتي ذلك بعد أن سجلت درجات الحرارة على اليابسة والبحار مستويات قياسية في الشهور الأخيرة.

وفي التجمع الأخير لمبعوثين في بون للتحضير لمحادثات المناخ السنوية، أظهرت بيانات خدمة كوبرنيكوس، التي تتولى متابعة تغير المناخ وتمويلها من الاتحاد الأوروبي، تجاوز متوسط درجات حرارة الهواء على سطح الأرض عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

اقرأ أيضاً: الغارديان: أزمة المناخ.. نهاية العالم قريباً

وبينما قد ارتفعت درجات الحرارة في فترات سابقة لفترات قصيرة فوق مستوى 1.5 درجة مئوية، إلا أن هذه المرة هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها هذا الرقم الحاجز في نصف الكرة الشمالي خلال فصل الصيف. وأيضًا، شهدت درجات حرارة المحيطات تجاوز المستويات المسجلة في أشهر أبريل ومايو.

وبالنظر إلى هذه التطورات، يعرب خبراء المناخ عن قلقهم البالغ، حيث يؤكدون أن الوقت يضيق والتغيرات المناخية تتسارع.

تعلق سارة بيركنز كيركباتريك، عالمة المناخ في جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية، على هذا الأمر قائلة: “لم يعد لدينا المزيد من الوقت، فالتغير يتسارع ويصبح أمراً ملحاً”. يأتي هذا في ظل استعداد المبعوثين من الصين والولايات المتحدة، أكبر دولتين مسببتين لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، للاجتماع الشهر المقبل.

اقرأ أيضاً: تأثير التغير المناخي على الصحة العقلية

في الوقت نفسه، يشهد العالم آثاراً واضحة لتغير المناخ. فقد تجاوزت درجات الحرارة القياسية لشهر يونيو في بكين، فيما تعرضت الولايات المتحدة لموجات حر شديدة. تسجل درجات الحرارة في مناطق مختلفة من أميركا الشمالية ارتفاعاً بنحو 10 درجات مئوية فوق المتوسط لهذا الوقت من العام.

لا يقتصر التأثير على اليابسة فحسب، بل يُلاحظ أيضًا تجاوز درجات حرارة المحيطات المستويات المسجلة في أشهر أبريل ومايو. بالإضافة إلى ذلك، تغطي سحب الدخان الناتج عن حرائق الغابات سماء كندا والساحل الشرقي للولايات المتحدة، مما يؤدي إلى ارتفاع انبعاثات الكربون بنحو 160 مليون طن متري.

إن هذه التطورات تدفعنا للتصرف بسرعة واتخاذ إجراءات قوية للتصدي لتغير المناخ. فعلينا أن نعمل على تعزيز الوعي العام بأهمية هذه القضية وضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز الاستدامة في جميع جوانب الحياة اليومية. إن مكافحة تغير المناخ هي تحدي عالمي يتطلب تعاوناً دولياً قوياً وجهوداً مشتركة للحفاظ على كوكبنا وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى