تقارير

لماذا موسكو تخطط لغزو أوكرانيا.. أربعة أمور مهمة عليك التعرف عليها

يدور السؤال في ذهن الكثير، لماذا تخطط “روسيا” غزو روسيا، جارتها أوكرانيا، وخاصة بهذا الوقت، في ظل ارتفاع منسوب التوتر بين الدول الغربية الحليف لكييف ومع “موسكو” التي حشدت تعداد كبير من جيشها على الحدود مع أوكرانيا.

لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة التليغرام t.me/mdiaena

طرحت صحيفة “الغارديان” البريطانية سؤالا بسيطا: ماذا يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أوكرانيا؟
بالرغم من الحشد الروسي، إلا أن المتحدثين الرسميين في روسيا ينفون يوميا وجود أي نية لدى موسكو لغزو أوكرانيا، وفعل ذلك أيضا بوتين، عندما استقبل الرئيس الفرنسي،إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، وعندما تحدث عبر الهاتف مع نظيره الأميركي جو بايدن، السبت.

وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن هناك مشكلتين في هذا الأمر: الأولى، قلة من الحكومة الغربية تصدق هذا النفي، والثانية، لم يشرح بوتن لماذا حشد أكثر من نصف القوات المسلحة الروسية، بما يزيد على 130 ألف جندي على حدود أوكرانيا، هذا إن كانت نواياه سلمية.

لماذا موسكو تخطط لغزو أوكرانيا

رجحت الصحيفة البريطانية، العديد من النظريات، منها أن الرئيس الروسي، يريد إعادة بناء دائرة النفوذ الروسي في شرقي أوروبا، وخاصة في الجمهوريات السوفيتية السابقة مثل إستونيا ولاتفيا وبيلاروسيا وجورجيا وليتوانيا وأوكرانيا.
وتحسر بوتين كثيرا على خسارة هذه الدول بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وفقاً لـ”الغارديان” البريطانية.
ويأمل بوتين في أن يُظهر للغرب وللروس أيضا أن روسيا لا تزال قوة عظمى، رغم أنها بحسب معظم المقاييس (مخزونات الأسلحة النووية والجغرافيا) قوة متوسطة الحجم وفاشلة.

كما يخشى الرئيس الروسي، من أن أوكرانيا المهمة استراتيجيا، لكونها تسيطر على الجناح الجنوبي الغربي لروسيا، ستندمج أكثر فأكثر مع الغرب، ويعترض على اقترابها المتزايد من الناتو، كما يعارض تطوير كييف لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.

ومن أبرز الأسباب التي تخيف “موسكو” أن أوكرانيا دولة ديمقراطية، وتتمتع بحرية التعبير وحرية الإعلام، وفي المقابل، لا يتمتع الروس بمثل هذه الحريات، لذلك فإن حذوا حذو جيرانهم، فلن يستمر بوتين طويلا في الحكم.
إضافة إلى ذلك، الحنين إلى الماضي جزء من فكر بوتن، الذي يعتبر أوكرانيا جزءا لا يتجزأ من روسيا التاريخية وفقدانها هزيمة لروسيا في الحرب الباردة.

لماذا اختار بوتين اجتياح أوكرانيا في هذا التوقيت.

يرى الرئيس فلادمير بوتين، أن الغرب أصبح ضعيفاً، وخاصة بعد تعرض حلف “الناتو” للإذلال العام الماضي في أفغانستان. كما يرى أن الرئيس الأميركي جو بايدن شن حملة لإنهاء الحروب، وليس بوارد الانخراط في حروب جديدة.
وبحسب الصحيفة، فإن “يوتين” يرى أن الرئيس الأمريكي “بايدن” أعاد تركيز السياسة الخارجية الأميركية والموارد العسكرية لمواجهة الصين، وليس لأوروبا.

أما على المستوى الداخلي، يريد الرئيس “بوتين” الانتصار الكبير، وذلك لتعزيز وضعه الداخلي وخاصة أنه يعتبر “كيف” من أمنه القومي، مع صرف النظر عن الفساد المستشري في النظام وتبرير المصاعب التي يعاني منها الروس نتيجة العقوبات الغربية المفروضة بعد هجومه الأول على أوكرانيا في عام 2014.

مطالب “بوتين” من الغرب بشأن أوكرانيا

حتى ينزع بوتين فتيل الأزمة، يريد تعهدا من الغرب بعدم قبول أوكرانيا (أو جورجيا ومولدوفا) أعضاءً في حلف “الناتو” إلى الأبد.
كما يريد أيضا أن ينسحب الحلف من البلدان التي يسميها بـ “المواجهة” مثل بولندا ورومانيا وبلغاريا، والتي كانت في السابق ضمن حلف وارسو البائد.

إنه يريد من كييف قبول وضع الحكم الذاتي لمنطقة دونباس والتخلي عن مطالبتها بشبه جزيرة القرم (كجزء مما يسمى باتفاقات مينسك). ويريد الحد أو وقف عمليات نشر صواريخ أميركية متوسطة المدى جديدة في شرق وجنوب أوروبا.
أما الأهداف الأكثر طموحا فهي إعادة تصميم “البنية الأمنية” في أوروبا، لترسيخ نفوذ روسيا وتوسيع نطاقها الجيوسياسي، وكنت إجابة الولايات المتحدة على غالبية هذه المطالب بـ”لا”، لذلك اشتعلت الأزمة الحالية.

 ويتمركز حالياً أكثر من 100 ألف جندي روسي في نقاط مختلفة على طول حدودها مع أوكرانيا، الجمهورية السوفياتية السابقة

المصدر: سكاي نيوز – الغارديان

تابعنا على أخبار غوغل

تابعنا على تويتر: ميديانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى