تقارير

آمال العيد المتلاشية: قصة السوريين وتحديات الفرح في ظل الأزمة

العيد في ظل الإرهاق والتحديات: بين احتياج الراحة وشعور الفقد

بينما يتجه السوريون نحو عطلة العيد بأمل للراحة والاسترخاء، يظهر أثر التعب والإرهاق على تطلعاتهم. تبدو رغبات الكثير منهم واضحة، إذ يسعون للتعويض عن النوم المفقود وللهروب من ضغوطات حياتهم المعقدة.

استطلاع للرأي أجرته موقع “سناك سوري” المحلي على صفحات التواصل الاجتماعي يكشف عن مفهوم العيد عند المتابعين، حيث أكد “ابراهيم، فاروق، وسلاف” أن العيد هو فرصة إضافية للنوم ومصدر للراحة، دون توضيح أسباب اختيارهم هذا الاستجابة، سواء كان ذلك بسبب تعب الجسم من ساعات العمل الطويلة أو نقص الخيارات الأخرى.

يأتي العيد في ظروف استثنائية للسوريين، إذ تعاني المناسبات من تحديات اقتصادية واجتماعية صعبة منذ سنوات. وقد أديت هذه التحديات إلى تفقد الفرحة والرونق الذي كانا يتمتعان بهما في السابق، نظراً للجهود المضاعفة التي يبذلونها لتلبية احتياجات حياتهم والاحتفال بالعيد.

عندما يبلغ مبلغ بدل الملابس قيمة راتب شهرين أو أكثر، يكون من الصعب على عائلة مكونة من ثلاثة أطفال الاحتفال بالعيد بكامل طاقتها، وربما لا يشعرون بالاحتفال بل يعتبرونه ضغطًا إضافيًا. وعلّق “مازن، رهان، هاني، فداء” على هذا الأمر بتعبيرات تؤكد ما سبق، حيث تحول العيد من فرحة إلى خسارة وفقدان للأمل.

اقرأ أيضاً: شروط إجازة العيد للسوريين الحاملين للكيملك: تفاصيل وضوابط السفر والعودة

من تفكك العائلات في ظل الأزمة السورية وظروف الهجرة. بدأ السوريون في حزم حقائبهم والتوجه نحو الهجرة بحثًا عن حياة جديدة وفرص لضمان مستقبلهم. وبسبب ذلك، أصبحت العائلات السورية متفرقة، وفقدوا فرصة الاجتماع في عيد واحد.

عبر “ناديا، فرح، عبير” عن وجهة نظرهم بشأن مفهوم العيد، حيث اعتبروه فرصة للتجمع العائلي وفرحة الأطفال، ويجلب الكثير من السعادة والراحة. وأشارت “ريما” إلى حقيقة تفرق العائلات في الوقت الحاضر.

بينما يتمسك بعض المتابعين بمفهوم العيد المعنوي بعيداً عن الطقوس الاجتماعية، رأت “لارا ووفاء” أنه بمجرد أن يكون أفراد عائلتهم وأحباؤهم بخير، فإن ذلك يكفي للشعور بالعيد في كل يوم.

اقرأ أيضاً:قرار حظر حفلات مجموعة من المطربين في سوريا

ومع ذلك، لا تزال “ريم” تحتفظ بحرية حركتها وأحلامها، وتعتبر أنه لا يوجد شيء فعلياً، مما يشير إلى فقدانها الأمل في التوافق والتلاقي.

رغم التحديات الكبيرة التي تواجه السوريين وظروفهم الصعبة، فإن رغبتهم في الراحة والسعادة خلال عيد الفطر لا تتلاشى. إنه وقت لإعادة توصيف مفهوم العيد واستعادة الأمل والفرح بالعائلة والأحباب، حتى في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى