عربي دولي

اقتحام مقر السفارة السويدية في بغداد: تظاهرات احتجاجًا على حرق نسخة من المصحف

عشرات المتظاهرين العراقيين تمكّنوا أمس الخميس من اقتحام مقر السفارة السويدية في بغداد، احتجاجًا على حرق نسخة من المصحف من قبل مقيم عراقي في ستوكهولم، حسبما أفاد مصوّر وكالة فرانس برس.

بقي المتظاهرون المناصرون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في السفارة السويدية لمدة تقارب ربع ساعة، ثم خرجوا بسلام عند وصول قوات الأمن، وفقًا للمصوّر.

وأكدت وزارة الخارجية السويدية في بيانها أنها “على علم بالأحداث وأن موظفي السفارة بخير”. وجاءت التظاهرة استجابة لدعوة الصدر، الزعيم الشيعي الذي يتمتع بشعبية كبيرة في العراق، والذي دعا إلى تظاهرة أخرى يوم الجمعة بعد صلاة المغرب تزامنًا مع دعوات أخرى للتظاهر.

اقرأ أيضاً: تصفيات كأس العالم 2026: المنتخب العراقي يتألق في المستوى الأول ويواجه التحديات القوية في القرعة الآسيوية

وأدان الصدر والحكومة العراقية، التي لا يشارك فيها التيار الصدري، ما قام به سلوان موميكا، وهو لاجئ عراقي في السويد، حيث أحرق بضع صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم.

شجبت الحكومة العراقية العمل “غير المسؤول” و”العنصري”، واستنكرت وزارة الخارجية “الإذن الذي أعطته السلطات السويدية للمتطرف بحرق نسخة من المصحف الشريف”.

اقرأ أيضاً: حادث حرق واهانة المصحف في أول يوم عيد الأضحى في السويد: انتقادات دولية وضرورة التعامل بجدية مع هذا الأمر

قام بعض المتظاهرين أمام السفارة السويدية في بغداد برفع منشور يحمل عبارة “دستورنا القرآن وقائدنا الصدر باللغتين الإنجليزية والعربية”، كما قاموا بحرق أعلام قوس قزح التي ترمز إلى مجتمع الميم، استجابةً لنداء مقتدى الصدر الذي رأى في ذلك “أفضل طريقة لاستفزاز” أولئك الذين يدعمون أو يدافعون عن حرق القرآن.

وقد كتبوا أيضًا على بوابة السفارة السويدية عبارة “نعم، نعم للقرآن”.

صرح المتظاهر حسين علي زيدان البالغ من العمر 32 عامًا لوكالة فرانس برس، قائلاً إن مشاركته في التظاهرة تأتي كنصرة للقرآن الكريم وطاعةً لسماحة الصدر.

وأضاف: “نطالب المحكمة العراقية بسحب الجنسية من هذا الشخص لأنه لا يمثل العراق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى