رياضة

الفيفا يعتمد تقنية الذكاء الاصطناعي لمكافحة التمييز ضد اللاعبين في وسائل التواصل الاجتماعي

الفيفا يستخدم برنامجا للذكاء الاصطناعي لتتبع الإساءات بحق اللاعبين

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يوم الأحد أنه يستخدم برنامجًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتتبع الإساءات التي توجه للاعبين على منصات التواصل الاجتماعي.

يهدف البرنامج إلى تحديد هوية المتسببين في هذه الإساءات وتزويد السلطات القانونية ببياناتهم. وقد أظهر التقرير الذي أصدرته الفيفا تفاصيل جهودها في حماية اللاعبين والمسؤولين خلال بطولة كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر.

وكشف التقرير أن هناك أكثر من 300 شخص تم تحديد هويتهم باستخدام البرنامج، وقد تم رصد “تعليقات مسيئة أو تمييزية أو تهديدية” التي تم نشرها على منصات مثل تويتر وإنستغرام وفيسبوك وتيك توك ويوتيوب.

اقرأ: تعرف على تصنيف الفيفا للمنتخبات بعد كأس العالم قطر 2022

وأكد التقرير أن أحد أبرز الحالات التي تم تسجيلها كانت خلال مباراة ربع النهائي بين فرنسا وإنجلترا، وقد تم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد وإخفاء المشاركات المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتطرق التقرير أيضًا إلى تصاعد حالات العنف والتهديد خلال سير البطولة، مع التركيز على تهديدات الأسر وسلامة اللاعبين عند عودتهم إلى بلدانهم. وتم مراقبة وتحليل حوالي 20 مليون منشور وتعليق، وتم تصنيف أكثر من 19,000 منشور كمسيء، وتم الإبلاغ عن أكثر من 13,000 منشور إلى منصة تويتر لاتخاذ الاجراءات اللازمة.

وفي مشروع مشترك مع النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو)، تم تطوير البرنامج ليكون قادرًا على رصد وتحليل المشاركات السلبية والمسيئة، وتحديد المرتكبين لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم. وتعكس هذه الجهود التزامًا قويًا بضمان عدالة اللعبة وحماية اللاعبين من التعرض للإساءة والتمييز.

اقرأ ايضاً: الفيفا يطلق مبادرة البطاقة البيضاء للعب النظيف

تعكف الفيفا حاليًا على تعزيز استخدام هذا البرنامج في كأس العالم للسيدات، التي ستقام في أستراليا ونيوزيلندا في الشهر المقبل. ويأمل الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يكون للذكاء الاصطناعي دورًا فعالًا في منع الإساءات وخلق بيئة تفاعلية إيجابية للاعبين وعشاق اللعبة على مدار البطولة.

بالتعاون بين الفيفا والنقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين، نأمل أن يكون هذا البرنامج خطوة نحو التصدي للإساءات الرقمية وتعزيز الأمان والتسامح في عالم كرة القدم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى