مجتمع

بعد فراق 9 أعوام.. حكاية حب تجسد قوة الصمود والتجاوز

في حدث مؤثر، احتفل دخيل حسن وسامية سمو بزواجهما للمرة الثانية في حفل أقيم في دهوك، يوم الجمعة الموافق 16 حزيران 2023.

تمت استعادة سامية من “دا  عش” في سنجار عام 2014 وعادت إلى عائلتها هذا الشهر بعد تحريرها. بعد مضي ما يقرب من عقد من الزمن على انفصالهما، قررا إعادة احتفالهما بالزواج.

خلال فترة احتجاز سامية لدى “دا  عش”، كانت قد مرت سنة على زواجها من دخيل، وكانت هذه هدية رمزية لتعبير عن حبهما المتبادل عندما قاما بوشم أسماء بعضهما على أيديهما.

عادت سامية إلى أهلها في سوريا هذا الشهر برفقة خمس فتيات إزيديات أخريات اللاتي شاركن في حفل الزفاف أمس الجمعة.

وعبّرت سامية سمو وهي ترتدي فستان الزفاف عن سعادتها.. قائلة: “لم أستطع تصديق ذلك… كان يشعر وكأنني أعيش في حلم. أنا سعيدة جدًا”، وفقاً لشبكة “رووداو” الإعلامية.

أقرأ أيضاً: عرس عراقي بمهر خيالي يشعل منصات التواصل

من جانبه، أعرب دخيل حسن عن فرحه العارم لعودة زوجته. وقال: “أشعر بسعادة غامرة”.

وكانت والدة العريس حاضرة في الحفل وعبّرت أيضًا عن سعادتها البالغة.

وقالت ليلى: “أنا سعيدة جدًا لرؤية هذا المشهد”، مشيرة إلى حب دخيل الكبير لسامية وكونه كان ينتظرها دائمًا.

وحضر العشرات حفل الزفاف، حي ثمّة فرحة عارمة في قاعة الاحتفال، حيث تخفّف الأغاني والدبكات عن معاناة الحاضرين.

وعبّر شقيق العريس، سلام سمو، قائلاً: “كان من الصعب تصديق أننا سنحتفل بزواجهما مرة أخرى، ولذلك نشعر بفرحة عارمة في هذه اللحظة”.

اقرأ أيضاً: اعتقال عريس يمني أطلق الرصا ص ترحيباً بالضيوف في أمريكا

هذا الاحتفال يعكس قوة الحب والتفاني بين دخيل وسامية، اللذين تحملوا الصعاب والانفصال لسنوات طويلة، وعاشوا بالأمل في لقاء بعضهما مجددًا.

إنّ هذه القصة الملهمة تعكس روح الصمود والقوة التي يمتلكها الأزواج في مواجهة التحديات وتجاوزها.

بعد فراق 9 أعوام.. حكاية حب تجسد قوة الصمود والتجاوز

بهذا الاحتفال الثاني، يتجسد الوحدة والسعادة والتعاون بين العائلتين والأصدقاء، ويعزّز الرسالة القوية للحب والأمل في وجه المصاعب. إنّ هذه اللحظة ستبقى خالدة في قلوب دخيل وسامية، وستكون ذكرى جميلة تنثر الفرحة والبهجة في حياتهما.

بهذه الطريقة، يتجاوز دخيل وسامية حدود الفرد والزمان، ويحققان مجددًا مفهوم الحب الحقيقي وقوة الروابط العائلية والإنسانية. إنّها قصة ملهمة تدعونا للتفاؤل والإيمان بأن الحب والوحدة يمكنهما تجاوز أي عقبة وتحقيق السعادة المستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى