اخبار

ظاهرة تمويه الدعارة وانتشار أعمال غير أخلاقية في مناطق سيطرة النظام السوري

الآثار السلبية للظروف الأمنية والاجتماعية في سوريا: تنامي الاستغلال الجنسـ.ـ ـ.ـي وانتشار أعمال غير أخلاقية

تغيرت الديناميكية في سوريا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث أُجبرت النساء السوريات على دخول مهن كانت تُعتبر حكراً على الرجال. فقد اضطرت بعضهن ليصبحن سائقات تاكسي وعاملات نظافة.

ومع ذلك، فإن مهنة بيع البنزين في الأكشاك وفي وقت متأخر من الليل تثير الدهشة والشك في نفس الوقت.

حسب موقع أثر برس، الذي تحدث مع عدد من النساء العاملات في هذا المجال، فإن النساء يبيعن البنزين بأسعار أعلى بكثير من تلك التي يبيعها الرجال. ومع ذلك، لا يصدق أحد العمل الذي يقومن به ببيع البنزين، وهذا ما نقلته بعض العاملات.

وفي حين يشير الموقع إلى أن هذا العمل قد يكون نوعًا جديدًا من الدعارة، فإنه يصف حالة فتاة تُدعى خولة بالتالي: ‘ترتدي ملابس لا تشير إلى أنها مجرد بائعة بنزين وتضع مكياجًا كاملًا، وتقدم بضاعتها للزبائن بأسعار أعلى بمقدار 7000 ليرة سورية من المعتاد.’

كما ينقل الموقع عن عبير، أحدى النساء العاملات، قولها إنها تعمل في فترة ما بعد منتصف الليل، وتتعرض للتحرش ومحاولات الإغواء. ويعتقد البعض أنها تعمل في الدعارة وأن بيع البنزين مجرد تمويه. يُذكر أن الزي المشبوه والزخارف المبالغ فيها يتم طلبها من قبل أصحاب العمل لجذب المزيد من الزبائن.

اقرأ أيضاً: أنجي خوري تناشد بشار الأسد لإخراجها من ورطة تهمة المخدرات والدعارة

ناقش الموقع بشكل ضمني أن هناك بسطات بيع المحروقات في بعض مناطق دمشق وريفها تعمل بشكل علني ودون تدخل من الجهات المسؤولة عن ضبط الأسواق، مما يشير إلى عدم جرأة أحد على محاسبتهم. وهذا يعني أن القادة والميليشيات التابعة للنظام السوري قد تكون وراء هذا الأمر. وقد سبق أن وثقت تقارير سابقة ذلك.

تتنوع الأساليب والوسائل المستخدمة في مناطق النظام السوري لتمويه عمليات الدعارة. في السابق، تم نشر إعلانات للحاجة إلى فتيات للعمل في مجال المساج والعلاج الطبيعي في دمشق، برواتب مغرية تتجاوز رواتب الوزراء بكثير.

في آذار الماضي، كشفت إذاعة “شام إف إم” الموالية عن وجود خط كهرباء معفى من التقنين في حي النسيم بجرمانا، وتبين فيما بعد أن هذا الاستثناء يتعلق بتشغيل الملاهي الليلية المنتشرة في الحي.

اقرأ أيضاً:زهير عبد الكريم.. الدراما السورية تنشر مفاهيم غير اخلا قية

وقد كشفت صحيفة صاحبة الجلالة الموالية في وقت سابق عن ظاهرة تنتشر تحت مسمى “جليسة”، حيث يتم توظيف الفتيات لمرافقة الزبائن في المطاعم أو الخروج معهم في مشاوير مقابل أجور متفاوتة.

ويتجنب النظام السوري متابعة هذه الأنشطة غير الأخلاقية بسبب صلتها بأجهزته الأمنية وبعض الأشخاص المؤثرين في النظام.

تزداد حالة الفلتان الأمني وسطوة الميليشيات في مناطق سيطرة النظام، وتزايد الفقر وانتشار المخدرات، مما يجعل هذه المناطق مكانًا للجرائم والانحلال الاخلاقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى