ثقافة وفن

وداعًا للكوميدي الكبير عبد الله حمصي: إرث كوميدي مشرق يبقى خالدًا في عالم الفن اللبناني

توفي الفنان الكوميدي “عبد الله حمصي” عن عمر يناهز 86 عامًا يُلقي بظلال الحزن على الساحة الفنية. ترك حمصي بصمة فريدة في عالم الكوميديا اللبنانية، حيث اشتهر بشخصية “دويك” في فرقة “أبو سليم الطبل” التي شكلت رمزًا للتراث الكوميدي الشعبي اللبناني.

تخلل مسيرة حمصي الفنية أكثر من 1700 ساعة تلفزيونية، وأدى العديد من الشخصيات المحبوبة، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المسرحيات والبرامج الإذاعية. كانت فرقة “أبو سليم الطبل” تعتبر مدرسة فنية بحد ذاتها، حيث نقلت روح الفكاهة والبساطة إلى المشاهدين وتركت أثرًا عميقًا في الثقافة اللبنانية.

اقرأ أيضاً: حكم قضائي بحبس المبتز الذي هدد الفنانة راندا عبد السلام بنشر محتوى إبا حي

ولد حمصي في طرابلس، شمال لبنان، في عام 1937، وبدأ مسيرته الفنية من خلال التلفزيون اللبناني الرسمي. اشتهر بشخصية القروي البسيط الذي يواجه تحديات المدينة الحديثة بطرافة وفطرة طربية. واستمر تأثير حمصي وشهرته بعد مسلسل “دويك يا دويك”، حيث استمر في الظهور في أعمال فنية متنوعة وترك بصمته في عدة أفلام ومسرحيات.

رغم مرور أكثر من أربعين عامًا على مسلسله الشهير، ظهر حمصي في الفيلم الوثائقي “بونجور بيروت” لجورج صليبي في عام 2016، حيث تمت دعوته لتجسيد ثلاث مشاهد تعكس تاريخه الفني العريق.

بجانب مسيرته الفنية، كان حمصي متميزًا في رياضة كمال الأجسام وفاز ببطولة الشمال في عام 1955، وقد كانت له مشاركات بارزة في أفلام مثل “سفر برلك” و”بنت الحارس”، التي جمعته مع الفنانة فيروز والأخوين رحباني. كما قام حمصي بتأسيس “فرقة الفنون الشعبية” في عام 1960، والتي قدمت مجموعة من المواهب الشابة والمسرحيات المميزة.

اقرأ أيضاً: ممثل مشهور يشارك قصة فقدانه للوزن وتحوّله الملفت

رحلة عبد الله حمصي في عالم الفن كانت رحلة حافلة بالإبداع والتأثير، حيث نجح في جعل الجمهور يضحك ويستمتع بأداءه الفريد. وباستمرار تراثه الفني القيم، سيظل حمصي خالدًا في قلوب المحبين والمعجبين الذين سيتذكرونه بكلماته الطريفة وشخصياته المميزة.

رحيل عبد الله حمصي يشكل خسارة كبيرة لعالم الفن اللبناني، إلا أن إرثه الكوميدي المشرق سيظل حاضرًا وسيستمر في إضفاء البهجة والضحكة على وجوه الجمهور. تاركًا وراءه ذكريات جميلة وإرثًا يستحق الاحترام والتقدير في عالم الفن والكوميديا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى