وباء

تحديًا جديدًا أمام العلماء.. انتشار متحور جديد من كورونا

“متحور “BA.2.86” أو “Pirola”: تحليل التغييرات الجينية والتحديات المتعلقة بالفاعلية والمراقبة العالمية”

يشهد العالم حاليًا سباقًا علميًا مكثفًا لفهم ودراسة متحور جديد من فيروس كورونا، وهو المتحور المسمى “BA.2.86″، المعروف أيضًا باسم “Pirola”. يُقدّر أنه يحمل أكثر من 30 تغييرًا في الأحماض الأمينية في البروتين الشوكي “سبايك”، وهو البروتين الذي يلعب دورًا أساسيًا في دخول الفيروس إلى خلايا الإنسان.

تتجه اهتمام العلماء نحو معرفة تأثير هذه التغييرات الجينية على فاعلية المناعة لدي الإنسان، وكذلك على تفشي العدوى وقدرة الفيروس على التحور والتكيّف. يشبه هذا المتحور، في عدد التغييرات الجينية، القفزات التطورية التي أدت إلى ظهور متحور “أوميكرون” الشهير.

على الصعيدين الوطني والدولي، يستمر العلماء في رصد هذا المتحور وتحليله. وقد صنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بأنه “متغير قيد المراقبة”، نظرًا للعدد الكبير من التغييرات الجينية التي يحملها. تشجيعًا للدول والباحثين على مشاركة تسلسلات الفيروس والبيانات المتعلقة به، بهدف الإسهام في تحليله ومراقبته بشكل أفضل.

اقرأ المزيد: دموع ضحى العريبي وتوضيح مؤثر من مكس الأردني حول الخلاف

تعكف مراكز الأوبئة والجهات الصحية العالمية على دراسة تأثير هذا المتحور الجديد وقدرته على التحور والتأثير على انتشار الفيروس ونقل العدوى. ورغم أن هناك تسلسلات قليلة تم تسجيلها حتى الآن، إلا أن الخبراء يحذرون من أن هذا العدد قد يكون مجرد جزء صغير من الصورة الكاملة، نتيجة لتراجع مراقبة المتحورات بسبب الظروف العالمية الصعبة.

في الوقت الذي تظهر فيه المزيد من التفاصيل حول هذا المتحور الجديد، يبقى السؤال الكبير حول كيفية تأثيره على الجائحة الحالية وعلى جهود مكافحة انتشار العدوى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى