صوت الاستياء يعلو في السويداء: الأهالي يتحدون سياسات الأسد ويعبرون عن غضبهم
شهدت مدينة السويداء جنوب سوريا، تجمعات احتجاجية تعبّر عن رفض السياسة القائمة والتجويع المتعمد للمواطنين. تجمّع عشرات الأهالي وسط السويداء ليعبروا عن رفضهم لهذا الواقع، ورددوا شعارات منددة بالنظام وعائلته.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الاستياء والغضب الشعبي في العديد من المناطق والمدن التي تخضع لسيطرة النظام السوري، بسبب قرار رفع أسعار المحروقات.
بهتاف “سوريا لنا وليست لبيت الأسد”، أكّد المحتجون، الذين توافدوا بأعداد كبيرة إلى ساحة الكرامة وسط السويداء، على عدم استعدادهم لتحمل سيطرة أي طرف آخر على معيشتهم وكرامتهم، موجهين رسالة واضحة للنظام وحلفائه من حزب الله وإيران.
هذا ونشر موقع “السويداء 24” مقاطع فيديو تظهر الأهالي وهم يرددون شعارات مناهضة ومنددة بالوضع الحالي والسلطات الحالية.
"سوريا لنا وما هي لبيت الأسد".. من ساحة السير/الكرامة وسط مدينة السويداء في هذه الأثناء.#احتجاجات_السويداء pic.twitter.com/d20arCpY4e
— السويداء 24 (@suwayda24) August 17, 2023
لم يقتصر الاحتجاج على السويداء فقط، بل تمتدت الحركة الاحتجاجية إلى بلدة القريّا جنوب السويداء، حيث خرج العديد من الأهالي في مظاهرة احتجاجية تعبيرًا عن استيائهم من تدهور الأوضاع الاقتصادية وعجز السلطات عن تقديم حلول فعّالة. شهدت البلدة إضرابًا عامًا وإغلاق محال التجارة، وامتناع غالبية الموظفين عن الالتحاق بأعمالهم، إلى جانب إضراب وسائل النقل العام.
وفي الريف الغربي، أغلق المتظاهرون الطريق الرئيسي المؤدي من منطقة عريقة إلى مدينة السويداء، في تجاوب واضح مع هذه الحركة الاحتجاجية.
كما توسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل نحو ست نقاط مختلفة، مثل قرى المتونة ومجادل ونمرة شهبا وقنوات والثعلة، حيث قام الأهالي بقطع الطرق العامة تعبيرًا عن رفضهم للوضع الراهن.
الاحتجاجات لم تقتصر على تلك المناطق فحسب، بل انتشرت أيضًا إلى بلدة الثعلة حيث قام المحتجون بإغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى السويداء باستخدام الإطارات المشتعلة. وتزايدت حدة الاحتجاجات في عدة مناطق منها مدينتي صلخد وشهبا، وبلدات القريّا وشقا وعريقة والثعلة ونمرة شهبا، حيث قام الأهالي بقطع الطرق الرئيسية تعبيرًا عن استنكارهم للأوضاع الراهنة ورفضهم للسياسات القائمة.
تشهد المنطقة حالة من الاستياء الشديد واحتدام الاحتجاجات، حيث قام المتظاهرون بإغلاق الطرقات ومنع حركة المرور باستثناء الحالات الضرورية كالإسعاف وطلاب الجامعات.
وقد أضربت معظم وسائط النقل العامة في الخطوط الداخلية عن العمل لليوم الثاني على التوالي، معبرةً عن غضب واستياء واسع يخيم على المنطقة بشكل عام.
