تريند

تصريحات بثينة شعبان: ردود فعل سورية تتنوع حول محاضرتها بالشرف

عبر عدد كبير من السوريين من غضبهم إزاء تصريحات “بثينة شعبان” مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، حول الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، متجاهلة تماماً ماقام به النظام السوري بحق السوريين على مدار السنوات السابقة من قتل وتهجير.

قالت بثينة شعبان: “هذه هي المرة الأولى التي أشهد فيها حرباً تجعل من المشافي والجرحى ومراكز إيواء النازحين والمراسلين هدفاً أساسياً من دون أن يحرّك العالم ساكناً”.

وأضافت من خلال مقال لها نشرته وكالة سانا،: وأنا أنظر إلى وجوه النازحين من العوائل من شمال غزة إلى جنوبها يتراكضون بالآلاف قبل أن تلحق بهم آلة الموت ويغطون وجوههم من الكاميرات أقول لهم: ليس عليكم أن تخجلوا من الكاميرات بل العار الأبدي الذي يسجله تاريخ وذاكرة الشعوب على الذين يقومون بكل هذه الأعمال الوحشية ضد إنسانيتكم، وعلى الساسة في الغرب أن يخجلوا مما اقترفت أيديهم وبدعم نظام الأبارتيد المتوحش وأن يخجلوا من افتقارهم إلى أدنى درجات الإنسانية.

وأردفت: والسؤال الآخر الملح: لماذا الاجتماعات والنقاشات والقرارات والتصريحات والإدانات إذا كانت غير قادرة على إنقاذ حياة طفل فلسطيني أو امرأة أو جريح أو لاجئ إلى المشفى من قصف لا يرحم ولا يبقي؟ كنا دائماً نعلم أن المشافي والكنائس والمساجد هي المأوى الذي يلجأ إليه الناس في أوقات الحرب والعدوان، ولكن هذا العدوان قد كسر كل المحرمات الإنسانية والدولية وما زال يحظى بعبارة لا يخجل المسؤولون الغربيون من ترديدها وهي «الدفاع عن النفس» التي يمنحونها لقوة متغطرسة قررت إبادة شعب بكامله أمام أعين وأنظار العالم الغربي المتصهين، هذا العالم الذي برهن على عجز مطلق وأنه عمل على تدمير النظام الدولي كي يبقى القطب الأوحد الذي لا يحترم أي قانون دولي ولا مؤسسات قادرة على اتخاذ موقف وضمان احترام هذه القوانين.

https://x.com/OrientNews/status/1723983463387131915?s=20

وتابعت: في غمرة كل هذا الظلم والعجز وشريعة الغاب عمل صحفيون وأطباء وممرضون وعاملون وعاملات في الليل والنهار وتحت القصف لإنقاذ طفل أو امرأة أو رجل عجوز، ودفعوا حياتهم وحياة عوائلهم أثماناً لمواقفهم النبيلة وبقي مسؤولو المشافي المنكوبة للحظات الأخيرة يحاولون إنقاذ حياة هنا وأخرى هناك، كما استمرّ المقاومون الأشداء بالاشتباك مع قوة غاشمة لديها أضعاف أضعاف ما لديهم من عتاد وقوة، ولكن هؤلاء استمروا في الإنقاذ والعمل والقتال جميعاً كي يبرهنوا أن المروءة الإنسانية لم تمت عند أبطال غزة، وأن الشرف ليس كلمة جوفاء بل هو مثال لصمود سكان غزة، وأن قلوب الفلسطينيين ما زالت تنبض بالإنسانية والشهامة رغم كل هذه المأساة التي طالت البشر والشجر والحجر ورغم الوهن والعجز في عالم غربي متصهين يدعي الحداثة والتقدم والابتكار.

وختمت: هؤلاء الجنود المجهولون في غزة الذين ضحوا بأنفسهم لإنقاذ الآخرين هم الوحيدون الذين يستحقون احترامنا واهتمامنا وعرفاننا، أما الألقاب الرسمية والأساطيل والمراكز العالمية الجوفاء فقد سقط عنها القناع وظهرت حقيقتها البائسة المخجلة.

وأثارت تصريحات غضب السوريين، حيث كتب الناشط “يمان أحمد” في يوم 4 تموز عام 2016 استهدف نظام الاسد ودمر اربع مشافي في حلب القديمه بصواريخ ودمرها على من فيها.

وعلق مصطفى بالقول: الم ترى تلك الشمطاء كيف غض العالم طرفه عن ماهو أكثر إجرامآ عن ما يحصل على اهلنا في غزة من جرائم إبادة التي سبق بها نظام دمشق تل أبيب بقعد من الزمن فعلا إن لم تستحي فقل ما شئت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى